دور المسلمين تجاه المذبحة
د. بسام العموش
20-04-2024 02:00 PM
منذ سبعة أشهر والناس في غزة تحت المذبحة، لا يتوقف الصهاينة عن إلقاء الحمم عليهم في الليل والنهار وهي حمم لا تفرق بين مدني ومقاوم. دمروا المساجد والمدارس والبيوت والمستشفيات والحجر والشجر. قتلوا آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب!! انها سياسة الأرض المحروقة بل تعدى الأمر لعقيدة القتل الأعمى، عقيدة التلذذ بالضحية. والسؤال: إلى متى هذا؟ والسؤال الأهم: أين نحن أمة المليارين؟.
لا شك أن الشعوب العربية والإسلامية تغلي وتتألم وتعبر عن ذلك بالمظاهرات والاعتصامات والبيانات والندوات وجمع التبرعات وكتابة المقالات كما هو حالي اليوم. اما الحكومات فإنها رغم إدانتها للصهاينة الا انها محكومة بعلاقات دولية حيث تقف الدول الكبرى علنا مع الصهاينة سواء في ذلك الموقف السياسي أو الدعم العسكري المعلن حتى وصلنا إلى رؤية رئيس وزراء بريطانيا منشئة الكيان الصهيوني الحضور إلى فلسطين في طائرة محملة بالسلاح !!!.
هل موقفنا شعوبا" وحكومات كاف إلى هذا الحد ؟
أقول بملء الفم : لا
ولا يفهم من كلامي الدعوة إلى هجوم باكستان النووية وتركيا العملاقة ولكن المطلوب أكثر مما نقوم به . لا بد من الضغط الحقيقي والجماعي على دول القرار لوقف المذبحة ومن ملك منا أمره فليهدد بما يملك ولو تحذيرا" . ويجب توظيف المظاهرات العربية والإسلامية في هذا الضغط لا أن تتحول التظاهرة إلى انقسام فيما بيننا تتبعها اعتقالات وبيانات تخوين . يجب تحرك السفارات العربية والإسلامية.
كيف تتحرك نيكاراغوا وجنوب أفريقيا بينما نحن نشجب وكأن المذبحة تقع على غرباء !! لم لا يتم التلويح بقطع علاقات أو انسحابات من المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة التي تسيطر عليها الدول الكبرى التي تصطف مع الصهاينة. هل يمكن للدول الغنية أن تسحب ارصدتها من البنوك الغربية ؟ هل تتوقف الاستيراد من دول تعادينا ؟ هل يمكن الحزم في المقاطعة الاقتصادية ؟ هل يمكن التلويح بقطع النفط؟ القصة تبدأ من تحويل الألم الذي نشعر به إلى فعل لعل وعسى أن نخفف عن المساكين الذين يتاجر بهم المتاجرون كما رأينا في حروب الغزل بين طهران وتل أبيب
لا يجوز أن يضحك بعضنا على بعض بل المطلوب أن نعبر ونضغط ولا شك أن الضغط الجماعي من ثمان وخمسين دولة إسلامية ومعهم دول حرة مثل جنوب أفريقيا نيكاراغوا سيقود إلى ثمرة مطلوبة .