رغم الجدل الدائر حول مستقبل تطبيق التيكتوك في الأردن وذلك بعد إعلان قرار وقف إستخدامه، إلا ان تأثيره لا يزال واضحا على الحياة الإجتماعية بين الاطفال و المراهقين في الأردن، خاصة أنه ما زال بإمكانهم الإستمرار في إستخدام التطبيق وبسهولة بالإستعانه بشبكات خاصة إفتراضية.
ترك التيكتوك بصمات عميقة في مجتمع المراهقين في الأردن وكذلك بين الاطفال وذلك بعد تأثرهم باشخاص اصبحوا مشاهير دون وجود محتوى حقيقي ايجابي وذلك قبل إعلان وقف التطبيق، ولا يزال الكثير منهم بإمكانهم التأثير على المجتمع عبر التطبيقات الأخرى بعد وصولهم للشهرة.
من الواضح أن التيكتوك غيّر مفهوم الشهرة في المجتمع ، حيث يمكن لأي شخص يحالفه الحظ بأن يصبح مشهورًا بسرعة بإستخدام التطبيق، وذلك بفضل خوارزميته التي تتعلم اهتمامات المستخدمين وتفضيلاتهم في الوقت الفعلي.
مشاهير التيكتوك غالبًا ما يُشار إليهم بـ "المشاهير الصغار"، إما لأنهم مشهورون جدًا لفترة قصيرة، أو معروفون بشيء محدد او كلمات او حركات محدده تم تداولها بالمجتمع من باب الفكاهه وأصبحت الأكثر تداولاً ويمكن لهم أن يبنوا علامات تجارية قوية ويستمروا في تأثيرهم بعد فترات قصيرة من الشهرة الكبيرة.
على الرغم من بعض الإنتقادات التي يواجهها إنشاء محتوى التيكتوك، إلا أن البعض يرونه فرصة للعمل ووسيلة للحصول على الشهرة والإعتراف، حيث يمكن للمشاهير الجدد أن يحصلوا على عروض إعلانية ويصبحوا وجوهاً معروفة في الساحة العامة.
هنا تظهر حاجة ملحة لتفعيل دور الهيئات الرقابية على محتوى وسائل التواصل الإجتماعي، بما في ذلك التيكتوك ، وإستخدام المشاهير بشكل إيجابي لتعزيز الوعي المجتمعي وتقديم رسائل إيجابية، خاصة بين الشباب، مثل التوعية بمشاكل الإدمان والأمراض النادرة وحقوق الإنسان والبيئة والسياحة.