منذ انطلاقة ثورتها اللاإسلامية والمعادية لكل القيم الانسانية النبيلة وأسس العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل بين الدول والمعادية أيضا لكل القوانين الدولية والسلام العالمي دأبت طهران جاهدةً على زعزعة استقرار الإقليم ورعاية الإرهاب ودعم التنظيمات المتطرفة ورعايتها وعملت على التدخل السافر في شؤون الدول العربية تحت حجج واهية واستمرت في تغذية الحقد الطائفي الفتاك لأنصارها في المنطقة كي تستبيح عقولهم وتسهل توجيههم والسيطرة عليهم وتسخيرهم لخدمة أجنداتها التوسعية والقائمة على نظرية استعادة امجاد فارس والتي حطم أسطورتها العرب .
ايران الخميني ومن بعده خامنئي أسست دولة تقوم في صميم عقيدتها على الايدولوجية الدينية اللاإسلامية واللاإنسانية وبدأت منذ اعلان نجاح ثورتها الدموية بتطهير ايران من كل العرقيات الاخرى المخالفة لفارسيتها والمختلفة مع عقيدتها الصفوية وكانت وما زالت تنفذ احكام الإعدام بآلاف العرب السنة وغيرهم من الأقليات القاطنة في ولاياتها.
لم يقتصر الامر على الاعدامات، ايران قامت باحتلال أراض عربية تعود ملكيتها للإمارات العربية المتحدة ومن ثم قام حرسها الثوري بدعم تشكيل خلايا مسلحة وإرهابية في السعودية والبحرين والكويت واستمرت بتكثيف استخدام هذه التنظيمات الإرهابية لخدمة اجندتها التوسعية والقائمة على زعزعة أمن دول المنطقة لتقوية نفوذها والضغط على هذه الدول وإضعافها وإظهارها على انها دول غير مستقرة.
ايران أيضا دعمت تنظيم حزب الله الإرهابي في لبنان والذي يشكل وجوده خطرا كبيرا على كيان واستقرار الدولة اللبنانية وعلى أمن المنطقة برمتها وليس ادل على ذلك من عمليات القتل الجماعي الذي نفذها في سوريا ووجوده المنفصل عن كيان الدولة ككيان عسكري يحمل السلاح بوجه افرقائه اللبنانيين كلما استدعى الامر لحمل الدولة اللبنانية على الاعتراف بحقه في السلاح بشكل مستقل ودون رقابة الدولة هناك.
ايران أرسلت وترسل باستمرار جواسيسها وعملائها لكل دول المنطقة لجمع المعلومات واختراق الدول وتجنيد ارهابيين يكونوا قيد الطلب لتنفيذ مهمات لها داخل دول الإقليم.
ايران قامت بدعم الانقلاب على الشرعية في اليمن ودعمت تنظيم الحوثي الإرهابي والذي يواصل تدمير وقتل اهلنا في اليمن الشقيق وتستمر في إرسال المقاتلين والأسلحة له وذلك لضمان تدمير مقدرات الشعب اليمني الشقيق والسطو على دولته وارادته بقوة السلاح عن طريق الحوثي ومن تحالف معه.
ايران أرسلت حرسها الثوري وميليشياتها الطائفية لكل من العراق وسوريا وذلك احتلال رسمي، الأدهى من ذلك هو جرائمها في سوريا والتي ترتكب بشكل يومي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت والمساجد وتهجير اهلنا وتدمير البنى التحتية في سوريا وذلك للحفاظ على نظامها الحاكم بقوة السلاح في دمشق، ولا ننسى ما ارتكبته من جرائم إبادة جماعية على الهوية في العراق عن طريق ميليشياتها.
ايران تعلم هي وعناصرها ان الملك هو اول من حذّر من خططها التوسعية الاحتلالية الغادرة وهو اكثر المتيقظين لها ولخطرها وانه وأجهزتنا السيادية يرصدون كل تحركاتها في الإقليم المجاور للأردن وتعلم انه حاجز وسد منيع امام مزيد من الخطط المدمرة التي تريد تنفيذها في منطقتنا. الأردن كان وسيبقى بعون الله وقوته وبقوة جيشنا ومخابراتنا وأجهزتنا الاخرى بالمرصاد لرأس الشيطان الأكبر ومخططاته الشريرة وَلَن يسمح الاردن لهؤلاء بتمرير مخططاتهم وستفشل بإذن الله.
ايران هي الموت القادم من الشرق وهي راس الشيطان الأكبر وهي اكبر دولة للإرهاب المنظم وهي اكثر الدول تهديدا للأمن والسلم العالميين وعلى العالم اجمع ان يحارب مخططاتها وان يمنعها من الاستمرار في مجازرها وسلوكها العدواني ومن استمرار احتلالها لأراض عربية.
لا يغرنكم زيف الشعارات فإيران كما إسرائيل لا تأبه ابداً باستقرار المنطقة وأمن شعوبها ولا تؤمن إلا بمصالحها التوسعية وكلنا تابعنا تهديداتها القذرة للأردن.
الأردن سيستمر في ممارسة حقه السيادي على أراضيه ولن يتحول لساحة حرب إقليمية في المنطقة ولن تكون ارضه منطلقاً لاي تصفية حسابات مصالحية بين دول الاقليم فأمن واستقرار مواطنيه خط احمر كما اكد على ذلك ملك البلاد.
اما نحن في الأردن فنقول لخامنئي كبير الإرهابيين وزعيم عصابة فارس: ان فكرت يوما بالمساس بهذا البلد فان الموت والهلاك ولا شيء غير ذلك هو مصيرك ومصير نظامك القميء النجس