يتوق الأردنيين في محافظة المفرق الى إشراقة الأمل وشمس الأصيل وهي تتوهج نوراً وضياءً على مُحيا مولاي المعظم وهو يبادل الأردنيين في محافظة الاصول والمنابت، ومن كتف الصحراء الأردنية التحايا والمحبة ... بحضور شِبل بني هاشم الأمير المحبوب ولي العهد سميّ ُ جَده المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله، بزيارة كلها دروس وعبر هنا حيث موئل الشهداء والمظليين في صبيحة وطنية بأمتياز ، كيف لا و يوم الثلاثاء سيكون موعد راعي الهدلاء مع رَبعهِ، وبطبيعة الحال هم توّاقون لهذه الزيارة الكريمة تفقدية لكافة احتياجاتهم، وتزامنية لليوبيل الفضي لتسنُم العُرف الدستوري وتولي جلالته امانة العرش كأميناً على الأٌمه ، ضمن منهج لقاءات تجسد المحبة والتواصل و التكاتف مع شعب حُرٌ أبي .
زيارة برسم المحبة والولاء .. زيارة لا تخلوا من مبادلة الحب للقائد والعشق والمصارحة في مدى التلاحم والترابط ما بين القيادة والشعب ... زيارة تمتلئ مهابة لصاحب التاج ... فبشائر الخير تأتي مع الطلة البهية حلت موعداً ضمن رؤى ملكية ، رسالة للعالم ذات دلالات ورسائل ومعطيات واضحة، زيارة تكشف دلالات المكان والزمان وعمق الأردن التاريخي والجيوسياسي والنموذج، وفيها رسالة عنوانها على الدوام أنا معهم وهم معي يداً بيد لمسيرة وطن ...
زيارةّ ولقاء تأتي في ظِل ما يشهدهُ الإقليم المضطرب من أحداثٍ ، ورغبة أكيدة من مؤسسة الحكم والعرش لإطلاع المواطنين بكُل شفافية و بكافة أطيافهم على مواقف الأردن الثابتة تجاه قضيتهم الأولى الحاضرة في وجدانهم جميعاً دعماً للأشقاء الفلسطينيين وآلية العمل مع الأشقاء والمنظمات الدولية والصديقة ، ودعوة صريحة للتأكيد من جديد بأن الأردن ثابت كما شجرة باسقة جذرها في الأرض وفرعها في عنان السماء .
زيارة تؤكد على أن الدولة العميقة بمكوناتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حاضرة للمشهد في كل الازمنة إعتزازاً بدورهم في الحفاظ على المكون الإجتماعي والثقافي والجغرافي والبشري والإقتصادي، وإعتزاز منقطع النظير بجهود المؤسسين ألأوائل في إستقرار الوطن .
أهلاً وسهلاً بالفارس المغوار في مفرق الشهامة، في الربيع الخامس والعشرون من يوبيله ، وبين الطيف الشبابي لآل البيت وهم يحملون فكر القائد وعزيمة ولي عهده ، متفائلون بأن الغد أجمل برعاية الله ، وأن إطلاق ابداعاتهم يتأتى من خلال تمكينهم ودعمهم ، يحيون قدومك وأنت الأهل والسند لهم، وقد وعدتهم قبل ربع قرن بالتنمية والتطوير والإصلاح الذي رافق كل المجالات بصدق وثقة ونحو غدٍ مُشرق ، وأساس راسخ وعقيدة ثابتة تتمتع بالمنعه والقوة .
زيارة نستطلع معها ملامح التحديث السياسي مفتاح التطوير وتحسين المعيشة لكل الأردنيين وتعزيز النهج التواصلي وفرصة للبوح في حضرة الملك والتواصل مع ولي عهده الأمين لتمكين المجتمعات ... فالمفرق ذات خصوصية في المكون والمضمون وذات عنوان للتنمية المحلية ورسم احتياجاتها يأتي في إطار المشاركة الشعبية لمسارات التنمية والتحديث وتحسين أحوال المواطنين .
ختاماً الزيارة هي لقاء بنهج هاشمي فريد وإرادة وفلسفة حكم لتقريب المسافات في تفهم وجهات النظر المختلفة ضمن رؤى جديده للدّفع بتطوير شؤون وأحوال أهالي محافظة المفرق ورسم خطى التنمية المستدامة نحو الأفضل .
*رئيس جامعة آل البيت