الدرس الأول
أن الذين كانوا ومنذ بداية الهجوم الاسرائيلي إلى غزة يراهنون أو يحلمون أن تنتصر إيران أو تركيا لغزة بالسلاح أو كانوا يعتبون عليهما قد أكتشفوا الآن أن الهجوم من إيران ضر ولم ينفع وإنما اخرج إسرائيل من ورطتها الدولية مع الغرب ورفع الحرج عن تزويد إسرائيل مجددا بالسلاح تحت ذريعة مواجهة الخطر الإيراني .
وبفضل الهجوم الإيراني الضخم الذي يصدق فيه المثل العربي ( تمخض الجبل فولد فأرا ) عادت إسرائيل للعب دور الضحية المستهدفة بالاقتلاع والمهددة بالإزالة لتبني تحالفا دوليا مع الغرب أقوى من السابق

الدرس الثاني :
وهو الدرس الذي تكرر أكثر من مرة في الحروب النظامية العربية مع إسرائيل وهو ان إسرائيل لن تهزم من الخارج ما دام الغرب كله يهب لنجدتها وتمكينها .
الجيوش النظامية حول إسرائيل والتي تعد بمئات الالوف من الجنود والاف الطائرات والدبابات لن تهزم إسرائيل وإنما تهزمها المقاومة المسلحة من الداخل ، فهاهم بضعة الاف من رجال المقاومة المحترفين قد أنهكوا إسرائيل بجيشها المدجج منذ سبعة شهور وما زالوا يقاتلون ويتفق الخبراء أنهم الحقوا باسرائيل هزيمة استراتيجية وقلبوا موازين المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة

الدرس الثالث
سبق ان لاحظنا كيف عجزت السعودية وامريكا عن التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية التي كانت قد استهدفت منشأت نفطية شرق السعودية أما عندما تعلق الأمر باسرائيل فقد تم التصدي ل ٩٩ % من الصواريخ والمسيرات الإيرانية بدعم أمريكي فرنسي بريطاني.

ما يستفاد من هذا الدرس أن الامريكيين كانوا غير جادين في تمكين السعودية من التصدي الكامل للحوثيين لان مصلحتهم في ابقاء وتوسيع الشرخ بين السنة والشيعة ، بين العرب وايران .