اللعبة الاسرائيلية والمغامرة الايرانية
د. فيصل الوريكات
14-04-2024 12:36 PM
عندما ضربت اسرائيل القنصلية الايرانية فانها كانت تنتظر الرد الايراني واعدت سيناريو للرد الايراني وماذا يمكنها ان تستسفيد منه، في البداية اسرائيل ترغب في الزج بالولايات المتحدة في حرب مع ايران وتحويل الصراغ الى اقليمي وهو ما يتعارض مع الرغبة الامريكية.
ايران في نفس الوقت لم يكن لديها خيار اخر بعد الاستفزاز الاسرائيلي لها فهي ملزمة في البداية تجاه شعبها بحفظ ماء وجهها واختارت قواعد جديدة للرد واهمها ان ينبع الرد من مدن ايرانية وليس من وكلائها وثانيا ان يكون الرد داخل اسرائيل نفسها وثالثا ايصال الرسالة بانها غير معنية بصراع مع اسرائيل او مع الولايات المتحدة وكل ما تريده هو واحدة بواحدة وينتهي الموضوع عند بداية صباح 14 نيسان.
ايران لم تمتلك الرغبة بايقاع خسائر حقيقية في هذة العملية من خلال اعلان التوقيتات وااختيار المسارات الاقل خطورة حيث استخدمت طائرات مسيرة وصورايخ كروز وبلاستية بسرعات بطيئة تستطيع انظمة الدفاع الجو وسلاح الجو وخاصة الامريكي التعامل معها قبل وصولها للمجال الجوي الاسرائيلي ولذلك فانه على الاقل احبطت الولايات المتحدة نسبة الثلث من المقذوفات المستخدمة.
بالنسبة للمسارالمتبع فقد تجاهلت عن قصد الرماية من لبنان وسوريا حيث الاهداف الحيوية الاسرائيلية ضمن المدى وبطريقة اشباع انظمة الدفاع الجوي والوصول الى اغلب المناطق بنسبة نجاح عالية حيث ان مخزون حزب الله لوحدة يتعدى ال مائة الف صاروخ ومن ضمنهم قصيرة المدى وهي الاصعب على الدفاع الجوي.
الاستفادة الاسرائيلية حاليا هي جلب النظر لقدراتها الدفاعية وقدرتها على تشكيل تحالف عند الحاجة وربط العملية بحماس بحيث تدرج حماس وكانها ذراع لايران علما بان العملية ليس لها اي توازن مع الحرب الاسرائيلية ضد غزة.