إسرائيل تريد أن تكون مركزا لصادرات الغاز الى اوروبا بدلا من روسيا، هذه هي الاهداف غير المعلنة لحرب التطهير الشاملة في غزة.
ان سيطرة اسرائيل على غاز غزة سيضمن لها توسعا مريحا للهيمنة الاستراتيجية على حقول غاز المتوسط بما فيها الحقول المصرية واللبنانية.
الخطط الاسرائيلية في هذا الاتجاه يفسرها العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة الذي تجاوز في قوته وعنفه واهدافه الرد الطبيعي على هجوم «حماس» الشهير على مستوطنات غلاف غزة وقد تعمد الهجوم تدمير المباني والبنى التحتية وقتل الآلاف لدفع الناس إلى الهجرة لتخلو غزة للاحتلال.
ستواصل إسرائيل السعيد الى تحقيق هذا الهدف وان لم تنجح هذه المرة فتعيد الكرة مرارا فالهدف هو سرقة «الغاز» الذي اكتشفت «بريتش غاز» البريطانية حقوله قبالة غزة قبل 25 عاما، وتعرف اليوم بـ«غزة مارين 1» و«غزة مارين 2» وتشكل نقطة اهتمام لإسرائيل وأميركا في استغلال الموارد الفلسطينية.
في عام 2007 وقع اتفاقا بقيمة 4 مليارات دولار سنويا لشراء تل أبيب غاز غزة ابتداء من 2009، من السلطة الوطنية الفلسطينية قبل ان يتوقف هذا الاتفاق بعد سيطرة «حماس» على عزة.
يقع حقل مارين، على بعد 36 كيلو مترا غرب غزة في مياه المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية «بريتيش غاز»، التي تخارجت منه لصالح شركة «رويال داتش شل»، قبل أن تغادر هي الأخرى في 2018.
ويقدر الاحتياطي في الحقل بـ1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي 32 مليار متر مكعب، يعادل طاقة إنتاجية 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 سنة.
معركة السيطرة على غاز المتوسط لن تتوقف طالما ان اسرائيل لم تستكمل الهيمنة على حقوله سواء بشكل مباشر او غير مباشر عبر اتفاقيات استراتيجية تضمن لها اليد الطولى.
هل هناك اتفاقيات سرية مع دول وكيانات لها علاقة بغاز المتوسط؟.
ربما يحتاج الامر الى وقت حتى يظهر ذلك الى السطح!.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي