حيث ان التوقعات تشير ان القادم من الايام يحمل في طياته مستجدات هامة تحفل بتغييرات مفصلية للنهوض بالبلاد من خلال تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية .
وعليه فالمواطن اصبح يبتهل الى الباري عز وجل ان ينعم على الوطن نوابا يتميزون بالصلاح والعفة والرقي كون النيابة هي الولوج لخدمة الوطن وليس طريقا للثراء ، لقد كان من الواجب ان تنصب النقاشات في المجلس على السياسات العامة في الدولة ، فالوطن به الكثير من القضايا الاساسية الهامة التي تحتاج الى مراجعة كالسياسة الاقتصادية والتعليمية والصحية ...الخ ومستقبل الاجيال وغيرها ، اننا نريد نقاشا على هذا المستوى فمن المفروض ان التجربة البرلمانية الان قد بلغت سن الرشد.
لذلك المرحلة القادمة تتطلب نواب وطن يصونون وحدة الوطن ويحافظون عليه وعلى مكتساباته ، نواب تشريع مما لديهم الخبرة والاحترافية ، نواب لديهم رؤيا وحلول للمشاكل الاقتصادية ، لا نواب يتمترسون خلف الحصانة عندما يسيئون استخدام السلطة المعطاء لهم ، لا نواب يتقاذفون بالكلمات والسب والنقاشات الشخصية والجانبية تطغى على المشهد ، لقد نسي بعض ممثلي الشعب ان هناك تغييرا كبيرا في تفكير الشباب لا تمثله الممارسات اليومية التي نراها في مجلس النواب
والله من وراء القصد