facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




موسوعة عمان للعرموطي .. تاريخ وحضارة في عهد الهاشميين


علي القيسي
09-04-2024 10:28 AM

وصلني على مدى عدة سنوات من الباحث الأردني عمر العرموطي ، أجزاء من موسوعة عمان أيام زمان ،وهذه الأجزاء متسلسلة ومرقمة وهي ١٢ جزءا تماثل وبدون مجاملة (العقد الفريد لإبن عبد ربه الاندلسي)

هي موسوعة حقا وملحمة تاريخية عن مدينة عمان في كل العصور وخاصة العصر الحديث ، هي مجلدات حقا ، ولا يسعني كقارئ ومتابع وكاتب ،أن أرفع القبعة احتراما وتقديرا للجهد العظيم الذي بذله عمر العرموطي في بحثه وجهده وكتابته هذه الموسوعة التي ينبغي أن تكون عالمية ،وأن تأخذ مكانها ومنزلتها الفريدة في موسوعة (جينيس) العالمية الشهيرة التي تهتم بالتميز والنادر والمدهش وغير المألوف ، وهذه الموسوعة تستحق التكريم والعالمية ويستحق كاتبها التكريم على جهوده العظيمة والكبيرة ومتابعته السردية والشفوية والتحريرية ،مضامين وصفحات وسطور هذا المنجز العظيم ، الذي لم يسبقه أحد في هذا المضمار ،

فعمر العرموطي باحث مجتهد وجاد ومنتم إلى وطنه الأردن وإلى مدينته عمان ،الذي عشقها عشقا لامثيل له ، عمان كانت ومازالت وستبقى حبة القلب والروح للمؤلف والباحث العرموطي ، فهو يكتب عن عمان يترجم تاريخها بكل اللغات ، يسافر في جبالها السبعة ،وفي حواريها القديمة ، وفي شوارعها وزقاقها ، ويلتقي مع أهلها ويتحدث إليهم ، ويأخذ منهم الحكايات الشفوية القديمة والعادات والتقاليد العمانية قبل مائة عام وأكثر ، يتجول بين أهل عمان في ماركا والقويسمة وعشائر البلقاء ،الدعجة والحديد والحنيطي ، والدبايبة والشوابكة ، وكبار السن من هذه العشائر يلتقي بهم ويتحدثون عن عمان القديمة وعن الحياة البسيطة والمتواضعة ،وعن أسماء شيوخ العشائر في عمان وعن أفراح الناس وأتراحهم في ذاك الزمان ، وعن الحياة الاجتماعية البدوية ، والقضاء البدوي والعشائري ،

فالباحث العرموطي لايترك شاردة وواردة إلا ذكرها في هذه الموسوعة ، وبالتفاصيل ،حيث تحدث عن أسماء كانت في ذاك الزمان في موقع المسؤولية ، وعن مواقع قيادية وإدارية وسياسية واقتصادية ، عن أمناء عمان قديما ومدراء الأمن ، وقادة وضباط الجيش العربي ، وعن الوزراء ورؤساء الوزارات ، عن هزاع المجالي ،ووصفي التل ،وتوفيق ابو الهدى ،ورشيد طليع وغيرهم ، وتحدث في موسوعته العمانية عن نواب وأعيان ومدراء كانوا ذات يوم ملء النظر والسمع ، ساهموا في تأسيس وبناء مدينة عمان ، وتركوا بصماتهم على تلك الإنجازات التي لازالت ملمح من تاريخ المدينة ، الموسوعة كبيرة جدا ومجلداتها تفيض بالمعلومات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فالباحث لم ينس شيئا ، وكان مهتما في البعد التراثي والحضاري لمدينة عمان ، وذكر ملوك الهاشميين من الملك المؤسس عبدالله الأول مرورا بالملك طلال والحسين والملك عبدالله الثاني ، وكان حضور التاريخ السياسي للملكة الأردنية الهاشمية ،الأثر البالغ في نهضة الأردن وتطوره وازدهاره ، فالهاشميون هم من رد الروح إلى الشعب الأردني بعد رحيل الدولة العثمانية المستعمرة الدول العربية ومنها الأردن ،من خلال ثورة العرب الكبرى التي قام بها شريف مكة الشريف حسين ابن علي وهي التي جسدت معاني التحرر والاستقلال للأمة العربية

وفي الختام فإن هذه الموسوعة والٍسفر العظيم لا يمكن اختصارها بمقال سريع ، فهي أكبر من المقالات القصيرة ،ولا يمكن اختصارها واختزالها والتعبير عنها وقراءتها قراءة منصفة في هذه العجالة ، فهناك الآلاف الصفحات والمحتويات والصور المعبرة وصور الأماكن والأشخاص والرموز والمناطق السياحية والأثرية ، والحكايات على لسان الكبار ، والقصص المثيرة عن عمان القديمة ، وحديث المعمرين من كبار السن ، الذين شاهدوا نهضة المدينة عبر مراحل زمنية ، وهناك الكثير عن شهود عيان عن عمان عندما كانت قرية صغيرة ،وهناك عائلات سكنت المدينة قبل قرنين من الزمن ،فالشراكسة هم أول من سكن عمان في رأس العين ،ثم الشوام وغيرهم من جاء من خارج الأردن البخارية والمغاربة ،والفلسطينية ،، وثمة تفاصيل في الموسوعة عن حياة الأشخاص ، طريقة حياتهم وتعاملهم مع بعضهم في أيام الشدة والرخاء ، وهناك أسماء الأطباء وهم قلة قليلة ،،التوتنجي وشاكر الزهار وملحس ، وهناك مستشفى الطلياني ، وهناك شارع طلال وسوق السكر والجامع العمري الحسيني ، والدوار الأول كان نهاية وحدود عمان ، والكلية العلمية الإسلامية ،وهي مدرسة درس فيها جلالة الملك عبد الله والأمير فيصل وأبناء شخصيات أردنية ،

وفي النهاية أبارك للباحث عمر العرموطي جهوده ومثابرته وصبره في إنجاز هذا العقد العماني الفريد ،راجيا له دوام التوفيق والنجاح في انجازات أخرى





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :