التوافق في القضية المركزية قوة في كبح جماح الخذلان
م. عبدالله الفاعوري
08-04-2024 01:31 PM
اليوم وبعد مرور الشهر السابع على أحداث طوفان الأقصى وما عقبه من جرائم وحشية بحق إخوتنا في فلسطين، ومع عودة الخطاب الشعبي الأردني القوي منذ نصف شهر لمحاصرة محيط سفارة الكيان الغاشم للتأكيد على رفض وجود هذا الكيان جملةً وتفصيلاً، وارتفاع وتيرة الخطاب السياسي الأردني الدبلوماسي على كافة الاصعد لإظهار الجرائم الوحشية الصهيونية بحيث نشهد اليوم توافق أردني متكامل بكافة الأركان على مشهد واحد في قضية فلسطين وغزة ودعم اخواننا والانتصار لهم، لماذا لا يتم استخدام هذا التوافق في سبيل تحقيق المنشود بكل الأدوات والشهود في سبيل ذلك؟! .
اننا اليوم ومنذ اول يوم وصلنا إلى نقطة التوافق الشعبي السياسي القيادي في سبيل قضية طوفان الأقصى، والناظر المراقب لكافة الأبعاد يجد دور محوري أردني في حال التوافق تجاه نصرة الاخوان في غزة وخصوصا استنادا إلى التركيب الطبوغرافي الجغرافي واطول حدود مع هذا الكيان وكذلك والتركيب الديموغرافي المتجذر في المنابت والأصول في أركان الضفتين، فاليوم بتنا نملك سلاحا قويا قي سبيل الضغط على هذا الكيان وبغطاء دولي خصوصا بعد إقرار مجلس الأمن بضرورة السرعة القصوى من اجل وقف إطلاق النار الذي يتيح لدول العالم قاطبة وقف العلاقات بصيغة شرعية مع هذا الكيان.
فاليوم الاردن بيده التحرك في التوجه تجاه هذه القضية بعباءة شرعية شعبية تشكل قوة بالإضافة لغطاء سياسي مما يحفز أيضا الشارع المصري الذي استجاب مؤخرا للشارع الأردني أيضا للتاثير على دور دولته السياسي إزاء هذا الغطاء الناتج عن قرار مجلس الأمن وايضا يقع على عاتق الضفة شعبيا الدور الكبير في سبيل تشكيل قوة شعبية من منطقة أخرى استغلالا للقلاقل الداخلية والتراشقات في داخل دولة الاحتلال وخروج اعتصامات تطالب برحيل الحكومة المتطرفة.
ان ما أشرت اليه في الأعلى تعتبر أدوات في يد الدور العربي اليوم لتحقيق انتصار للتاريخ يمحو صورة الخذلان ويستبدلها بصورة مشرقة تفسح المجال في سبيل إحقاق الحق وحقن إراقة الدماء مما يشكل ورقة قوية تدفع في سبيل الاستجابة لمطالب فصائل المقاومة العادلةفي صفقة التبادل مما يرفع من قيمة الاردن كرائد سلام في المنطقة ويعتبر خطوة بيدها تقود إلى حل هذا الصراع وحقن اراقة الدماء.
فاليوم لا بد من استخدام هذا التوافق الوطني الأردني وكبح جماح اي أجندة خارجية تحاول التشتيت لتبين التناقض في وجهة الشارع الأردني والحكومة فنحن في اردن الرباط دوما قيادة هاشمية وحكومة وشعب نتمسك بالثوابت الوطنية الإسلامية ومبدا حرية المقدسات والتأكيد على هويتها الإسلامية، فادام الله علينا تعاضدنا وتلاحمنا وديننا في اردن الرباط.