في الاخبار ان قواتنا المسلحة تقوم بدور هام في حماية الجالية اللبنانية في ساحل العاج المجاورة، هذا ما يحدث مؤخرا، و من باب التذكير، فان ابناء الجالية اللبنانية في سيراليون المجاورة لا زالوا يحملون مشاعر صادقة بالامتنان لابناء الجيش العربي الذين تواجدوا ضمن قوات حفظ السلام الدولية هنا ابان الحرب الاهلية قبل سنوات خلت.
فالحديث لا ينقطع عن بطولات و مواقف، لعل اجلها ما سمعته من سيدة لبنانية التي لا زالت تتوجه بالدعاء الى الله ان يحفظ كل اردني و اردنية بسبب ما قام به اطباء المستشفى الميداني الاردني من انقاذ ولدها الوحيد و تقديم الرعاية الطبية له، بعد ان كاد ان يتعذر انقاذه حينها و ضاقت بها السبل.
لم اكن في وارد الكتابه عن امر يعرفه كل اردني، و لكن ما يتعرض له وطننا من احداث و مواقف و شد و جذب دفعني للتذكير بما يحمله الوطن و جنده و اهله من سمعة طيبة في هذا العالم الواسع، حري بنا ان نحافظ عليها، بناء لا هدما، و و لاء لا مناكفة، و حبا لا تباغض.
يثور الحنين الخاص للاردن عندما اسمع في الاخبار ان هذا البلد الطيب الصغير بعدد سكانه، كبير بمواقفه و اقتداره على القيام بواجبات انسانية تخدم البشرية و تترفع عن الصغائر، و الحال هذا يدفع بي الى التفكير في ما يجري عندنا و حولنا، و ادعو العلي القدير ان لا يكون عندنا او حولنا ما يدفعنا لكي نكون من متلقي المساعدة، و ان يجعل يدنا هي الاعلى و الاقدر على المنح و تضميد جروح بني البشر لا ان يأتي من يضمد جرحنا.