احتجاجات الكالوتي .. وتعريض حياة الاطفال للخطر
م. وائل سامي السماعين
08-04-2024 10:20 AM
لا شك ان الاحتجاجات ضد العدوان الاسرائيلي على شعبنا العربي في غزة، والتي تتواجد بالقرب من مقر السفارة الاسرائيلية في الرابية، او في اي منطقة في الاردن، هي تعبير حقيقي عن مواقف وطنية لابناء الشعب الاردني، وهي تقع ضمن السياق الطبيعي في مثل هكذا احداث، وفي اي منطقة في العالم ، دائما يكون هناك احتجاجات وخصوصا في حال كان هناك اعمال قمعية ووحشية ضد مدنيين عزل .
بعض هذه الاحتجاجات تعتبر في وجهها الظاهر شرعية وقاونية ، ولكن ورائها محركات لها عدة مأرب خبيثة هدفها زعزة امن واستقرار الاردن، فما نشاهده من اعتداءات لفظية ضد افراد الامن العام ، وتشويه صورة الاردن واستهداف النظام الملكي الاردني وزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ، وتخريب للممتلكات هو جزء من تلك الوسائل الدنيئة التي يستخدمونها ،وهذا مرفوض رفضا قاطعا ومدان جملة وتفصيلا ، من قبل جميع ابناء الشعب الاردني الذين يقفون خلف قيادتهم ووطنهم الاردن كالبنيان المرصوص .
الدولة الاردنية صدرها واسع لابنائها ، ولكن ما يجري في الاردن ويمر مرور الكرام ، لا يسمح به على الاطلاق لا في الدول العربية او الاوروبية او امريكا ، والكثير من الاردنيين من الذين يسافرون ويتجولون في دول العالم يعرفون تماما ويقدرون الرقي في التعامل من قبل اجهزتنا الامنية والشرطة الاردنية مع المواطنيين او المقيمين على اراضي المملكة الاردينة الهاشمية .
بعض المشاركين في مظاهرات الكالوتي وخصوصا من النسوة ، يصطحبن اطفالهن وكأنهم ذاهبون في نزهة ، ورأيت كيف يتعامل شرطي اردني مع بعضهن بقمة الرقي والاخلاق الاردنية الرفيعة التي يتسم بها النشامى الاردنيين دون غيرهم من الشعوب ، ولكن ارى ان يكون هناك مشروع قانون من الحكومة ويعرض على مجلس النواب باسرع وقت ممكن ، بحيث يمنع اصطحاب الاطفال في مظاهرات لان ذلك يعرضهم للخطر ، وعليه من الضروري تحميل المسؤولية القانونية لكل من الاب او الام او الشخص الذي يصطحبهم لتلك الاماكن .
الحرص على الاردن وامنه وامانه ووحدته الوطنية يعتبر امرا مقدسا وواجبا وطنيا ، وتفويت الفرصة على المتربصين امر ضروري ، ويجب ان يكون اول الاولويات لدينا جميعا دون استثناء.
waelsamain@gmail.com