يبدو ان امريكا هرمت في المنطقه وهرم ساستها فلم يعد رئيسها واهل بيتها الابيض يعلموا ماذا يقولوا او يفهموا بماذا يفعلوا لطالما اصبحت مراوغاتهم مكشوفة وانفصامهم السياسي مفضوح وباتت امريكا مصفوعة على رأسها تتخبط بسياسة عمياء مابين ارضاء اسرائيل واسترضاء العرب بعد ان شمرت عن مخالبها وكشفت انيابها وراحت تعض الجسد العربي في كل اطرافه واستباحت الدم الفلسطيني ٠

في حرب اسرائيل على غزة واجرامها بالفلسطينيين انفضحت سياسة امريكا وخذلت العرب والانسانية كلها لطالما امسكت باليد الصهيونية في ذبح الفلسطينيين وبعد ان قتلت القتيل راحت تغسل ايديها من دمه وتكفنه وتمشي بجنازته وتعزي اهله من العرب والمسلمين
اليوم امريكا تلفظ انفاسها السياسية الاخيرة بانها راعية سلام في المنطقة وتلعب على الحبلين بتصريحات متناقضة ملتوية تارة على لسان رئيسها وتارة مايصرح به وزير خارجيتها اوناطق بيتها الابيض ومستشاري امنها القومي فمابين مغازلتها لاسرائيل واستعطاف العرب والمراوغة مع الفلسطينيين خرجت امريكا للعالم بثوب المهرج وفستان قصير بهذه المواقف الركيكة من رئيسها وساستها تجاه جرائم اسرائيل التي قزمتهم لطالما ادار الارهابي نتنياهو وعصابته ظهورهم لتوجيهات بايدن لادارة مسرح الجريمة في غزة ٠

اليوم امريكا تنعى الفلسطينيين وتعزي العرب والمسلمين وتنحب على اسرائيل ان فقدت اعزاء لها وتشارك في دفن عملية السلام
فأي امريكا العظمى هذه ونحن نسمع في كل يوم كلام فارغ من قادتها بلا مضمون او محتوى خلاصته انها تتوسل من اسرائيل الرأفة بالفلسطينيين ٠

امريكا اصبحت عاجزة عن ادارة السلام في المنطقه لطالما تولت ادارة الصراع وصناعة الارهاب وفقدت مصداقيتها السياسية والانسانية والحيادية وعليها ان ترحل من هنا فقد هرمت سياستها وخرف ساستها وخرب بيتها الابيض الذي توشح بالسواد واصبح لابد من تبيضه بوجوه سياسية جديدة تقود امريكا بعظمة تليق بها الى محافل الانسانية والاممية وبثوب اكثر ستر لعورتها التي كشفتها اسرائيل ٠

في الحقيقة اسرائيل اليوم عدوة لامريكا كما هي للعرب بما تقترفه من جرائم في فلسطين وبذات الوقت فإن امريكا ايضا عدوة لاسرائيل لطالما امسكت باليد الاسرائيلية في سفك دم الفلسطينيين فلا امن لاسرائيل بلا امن للفلسطينيين ولا سلام في المنطقة كما ترضاه امريكا.