اشهار "عمان ايام زمان الجزء ١٢" للمؤرخ العرموطي
06-04-2024 01:24 PM
عمون - اشهارت في سهرة رمضانية ثقافية في صالون المؤرخ الأردني عمر محمد نزال العرموطي في جبل نزال، الجزء الـ 12 من موسوعة عمان ايام زمان للمؤرخ العرموطي، وبرعاية نائب رئيس الوزراء الأسبق وأمين عمَّان الأسبق د. ممدوح العبادي.
وفي بداية الحفل الذي حضره حشد من البرلمانيين وشيوخ العشائر والمؤرخين والكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين وعدد من الشخصيات العمَّانية، رحب المؤرخ العرموطي بالقامة الوطنية الكبيرة العبادي الذي ترك بصماته على العاصمة عمَّان عندما كان أميناً لعمَّان الكبرى.
وقال العرموطي إن العبادي كان شعاره أثناء فترة خدمته في أمانة عمَّان بأن العواصم ليست تبليط أرصفة وبنايات فقط بل أن روح العواصم الثقافة والفنون، متمنيا أن يقتدي أمناء عمَّان بالدكتور العبادي.
وضرب العرموطي أمثلة على بصمات العبادي في عمَّان ومنها أنه قام ببناء وتأسيس مركز الحسين الثقافي في منطقة راس العين الذي أصبح منارة ثقافية تقام به المؤتمرات والندوات والفعاليات الثقافية.
وقام د. ممدوح العبادي بتأسيس الدائرة الثقافية في أمانة عمَّان حيث كانت موازنتها أكبر من موازنة وزارة الثقافة، كما كان د. العبادي داعماً رئيسياً للثقافة فكان يدعم الكتاب والشعراء والروائيين ومن الأمثلة على ذلك دعمه لرواية الروائي زياد قاسم ودعمه لرواية مؤرخ عمَّان ومؤرخ الشركس الأستاذ محمد أزوقة.
وأضاف العرموطي أنه يجلس بيننا في هذه الندوة اللواء المتقاعد الطبيب نصرت بابوق/ حفيد أول رئيس لبلدية عمَّان المرحوم أسماعيل بابوق، وتساؤل العرموطي هنا وقال الا يحق لأول رئيس بلدية في عمَّان المرحوم أسماعيل بابوق أن تطلق أمانة عمَّان اسمه على أحد ميادين عمَّان باعتباره أول رئيس بلدية في عمَّان.... وفي بداية الحفل طلب المؤرخ العرموطي من الحضور قراءة الفاتحة على شهدائنا في غزة الذين سطروا لنا تاريخاً مجيداً (مدينة تدافع عن أمة).
وقبل كلمة راعي الإحتفال العبادي رحب نائب المنطقة النائب الدكتور أحمد عشا الدوايمة براعي الإحتفال العبادي والمدعوين قائلا الدوايمة إننا نقف خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في هذه الظروف العصيبة التي يجب أن نكون فيها متحدين.
وأشاد النائب الدوايمة بصمود الأبطال في غزة ودفاعهم عن فلسطين والأمة العربية.
وقال إن الموقف الرسمي والشعبي الأردني موقف مشرف وداعم للأهل في غزة وفلسطين.
وتحدث العبادي شاكرا العرموطي على جهده الثقافي الكبير في تدوين سيرة مدينة عمَّان، وأشاد العبادي بالرمز العشائري والعمَّاني الكبير المرحوم الشيخ نزال العرموطي الذي يعتبر من المؤسسين في العاصمة عمَّان فهناك جبل من جبال العاصمة عمَّان باسمه كما أشاد العبادي بسنديانة عمَّان المرحوم معالي الأستاذ محمد نزال العرموطي وزير الداخلية الأسبق وإخوانه الكرام.....
ووجه التحية د. العبادي إلى أبطال المقاومة في غزة وأشاد ببسالتهم وصمودهم، كما نبه العبادي من الخطر الصهيوني على الأردن مطالباً أن نكون مستعدين لمقاومة هذا الخطر الصهيوني... وتحدث العبادي عن المدينة والعاصمة التي أحب مسقط رأسه العاصمة عمَّان هذه المدينة الجميلة العريقة الضاربة تاريخها في جذور الأرض فقد تعاقبت عليها حضارات العالم القديم وهي عاصمة جميلة رائعة.....
وأشار العبادي بأنه يرغب في سماع كلمات ومداخلات الحضور الذين يمثلون الطبقة المستنيرة من المثقفين في الأردن.
وشارك في إلقاء الكلمات والمُداخلات الذوات التالية أسماؤهم:
الشيخ علي الزيدان الحنيطي، النائب د. أحمد عشا الدوايمة والكاتب الصحفي حمادة الفراعنة، والكتابة والشاعرة سارة طالب السهيل التميمي، والمؤرخ د. محمد عيسى العدوان، والمهندس عبد الرحيم البقاعي/ النائب والعين الأسبق ونائب أمين عمَّان الأسبق، والإعلامي الأستاذ محمد الطراونة/ مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والمؤرخ محمد أزوقة، والعلاّمة د. محمد وهيب/ مكتشف موقع المغطس، والمؤرخ د. محمد عبد الحفيظ المناصر، ود. سهام الخفش/ صاحبة صالون د. سهام الخفش الثقافي، ود. مهدي العلمي، والمهندس وفائي مسيس/ رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، واللواء المتقاعد داود هاكوز، والمحامي عبد الهادي الكباريتي، ود. عبد الفتاح البستاني، والأستاذ منذر أبو رصّاع، والقس سامر عازر، ود. أحمد بوران، والشاعر عدنان السعودي، والسيد جمال نزيه العبد الحسين العواملة، والكاتب علي القيسي، والكاتبة والشاعرة فيلومين نصّار، والكابتن الطيار وائل العبداللات، والإعلامي شاكر حدّاد، والأستاذ إبراهيم غرير، والكاتب سالم الكورة، والسيد كريم أبو مريم/ من جمهورية قيرغيرستان.
وبهذه المناسبة ألقت الشاعرة والكاتبة الشيخة سارة طالب السهيل التميمي كلمة شكرت فيها عاشق ومؤرخ العاصمة عمَّان المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي على جهوده الجبارة في تدوين سيرة العاصمة عمَّان لمدة 15 عاماً وهي أكبر موسوعة في العالم عن عاصمة أو مدينة...
وترحّمت الكاتبة السهيل على روح سنديانة عمَّان محمد نزال العرموطي صاحب السيرة العطرة...
وقالت السهيل إنها عمَّانية وقد ولدت في منطقة الدوار الرابع في جبل عمَّان وأحبت وعشقت العاصمة عمَّان الجميلة الرائعة وأن أجمل ذكرياتها في العاصمة عمَّان ذات التاريخ المجيد.
واستذكرت السهيل الذكريات القديمة عندما كان الجيران في منطقة الدوار الرابع جبل عمَّان على صلة حميمة ويتزاورن بأستمرار فكانوا بالنسبة لها هم الأهل والعزوة.
وأضافت السهيل بأن والدها المرحوم الشيخ طالب السهيل التميمي ووالدتها الشيخة الدكتورة منيرفا طالب السهيل كان لديهما في منطقة الدوار الرابع صالونا ثقافيا سياسيا استمر لمدة أربعين عاماً.
وأشادت الكاتبة السهيل التي شاركت في موسوعة عمَّان، بهذا المنجز الكبير، الموسوعة التي لم تترك شاردة أو واردة في عمَّان الا وقد ذكرتها.
وقرأت الشاعرة سارة طالب السهيل قصيدتها بعنوان "عمَّان تعلمت الجمال بها" والتي نذكر أول ست أبيات في مطلعها:
إلى عَمَّانَ طارت أغنياتي
وفي عمانَ تسكن أمنياتي
عرفتك مذ عرفتك خير أرض
وفيك عرفت ما معنى الحياة
ذكرت حروفي الأولى وأمي
تعلمني بها أسمى اللغات
نَمَتْ فيك الخطى في كل درب
أسير به فيأخذني لذاتي
وأرضك كم حنت وتظل تحنو
وتغمر خطوتي بالهدهدات
بأول خطوة لي في ثراها
تلقتني كصدر الأمهات
وفي ختام الحفل قدم الشيخ علي الزيدان الحنيطي عباءة عربية هدية لراعي الحفل العبادي هدية في هذه المناسبة السعيدة التي أجتمعت فيها في هذا الصالون الثقافي المتميز الطبقة المستنيرة في عمَّان والأردن من شيوخ العشائر والبرلمانيين والمؤرخين والأدباء والكتاب والمثقفين والشخصيات العمَّانية.
وأثناء الحفل تم توزيع الإصدار الجديد من موسوعة عمَّان أيام زمان "الجزء 12" (4 كتب) حوالي 2000 صفحة ليصبح مجموع صفحات الموسوعة حوالي 10000 آلاف صفحة/ أضخم موسوعة في العالم عن عاصمة أو مدينة إستمر العمل بها ليلاً نهاراً لمدة 15 عاماً/ إنجاز أردني وعربي غير مسبوق.
وقد أجمع الحضور بأن هذه الأمسية الثقافية الرمضانية التي رعاها كانت بحق ندوة الموسم وكانت ثرية بكلماتها وحضورها النوعي.