facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




زوبعة في مهباش


فيصل سلايطة
04-04-2024 11:18 AM

ما يحدث في الشارع الاردني ، من خروج بسيط عن حدود المظاهرات ، لا يتعدى كونه زوبعة في مهباش ، فمن يشاهد و يقرأ المشهد الواسع سيعي جيدا مستوى الوعي في العقل الاردني ، مستوى ادراك أننا بدون هذا الوطن سنضيع...أن شعوبا محيطة تتحسر كل يوم كيف أضاعت بلدانها و رهنتها للاغراب ، كيف أن التعبير قد يساء فهمه و أن الشارع قد يصبح ملاذا لمخرّبي الاوطان...

من يشاهد جولات جلالة الملك و الافطارات و اللقاءات التي يجريها في البوادي و الارياف و الصحاري و المدن الاردنية ، يستطيع أن يستقي منها الزُبدة ، شعب يلتف حول القيادة ، يناقش تارة و ينتقد تارة أخرى ، لكن يعلم جيدا قيمة هذا الأمن و الاستقرار...

محيط من نار!
الاردن في الحقيقة ، يعيش وسط محيط من نار ، لطالما مشى به لكن دون أذى ، فسوريا مثلا لا تملك حدودا ثابتة و لها هوية بعيدا عن الميوعة كالحدود الاردنية ، و بنظرة سريعة على الشارع العراقي سنجد الانقسامات و التوترات ، و ما يحدث في فلسطين لا يسرّ البال ، أما الجارة الجنوبية السعودية ، فهي أيضا تشاركنا ذات المناخ من السلام و الاستقرار ، لذلك في الازمات نشدّ على يدها و تشدّ هي على يدنا ، لأنّ الرياض و عمّان تدركان الخطر و الخطط.

طوفان حُبٍّ للأردن

كل المظاهرات التي تحدث في خارج محيط منطقة الحدث"غزة" ، هي مجرد وسيلة توصيل رسالة للعالم ، أما ما يحدث من "بعض" المتظاهرين في الأردن حاليا هو محاولة خلق فوضى و مشاحنات تؤدي لانفلات أمني يصبّ في مصلحة دول و كيانات و محطات تلفزيونية تتسارع لتقسيم الشاشة و نقل الصدام...كما اعتادت...

الأردن لم يتوانى منذ أن حدثت النكبة الفلسطينية إلى اليوم عن دعم الاشقاء هناك ، لا بل سارع إلى خلق لُحمة و مودة بين شعبين على أرضٍ واحدة ، فكيف يلام الآن وطن لطالما تغنّى بهذه العبارة" شعب واحد مش شعبين ، هيك علّمنا أبو حسين"!

القصة هي باختصار ، محاولة نشر الفوضى هنا ، تحت ذريعة النصرة ، فأية نصرة هذه بتدمير الاوطان و البنيان و الانسان؟

و لماذا لا تثور شعوب اخرى لطالما تغنّت حكوماتها بطريق القدس؟ أم أن تلك الكيانات هي من تحرّك اذرعها هنا و هناك؟

المعضلة في أن المشارك في نشر الفوضى نضرة في غزة ،لا يعلم أنّه بهذا ينصر الكيان لا غزة ، فكلما تفككت الشعوب العربية أكثر ، كلما كانت اللقمة سهلا للبلع أكثر ! فكيف تدعم الفوضى و المظلوم في آنٍ واحد!

الأمن العام خط أحمر ، الجيش خط أحمر ، الدرك خط أحمر، حرس الحدود خط أحمر ، و كل من يحبّ هذه البلد و يخدمها بتفانٍ خط أحمر لا يقبل أبدا استفزازه أو المساس به...فالأردن كما المبهاش...يصبر و يصبر و يصبر ، لكن متى ثار طَحنْ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :