نعيش العشر الاواخر من شهر رمضان الكريم بأن يتقبل الله طاعاتنا كما نتطلع ونحن على أبواب العيد ان نكون على أبواب انتهاء المجازر في غزة وتوقف سفك الدماء.
لطالما كان تماسكنا والاصطفاف خلف قيادتنا فخراً لنا جميعا ورمزاً من رموز اللحمة الوطنية نفاخر بها الدنيا، فالالتحام صلابة وثبات خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة العادلة، حيث تحمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واجب حماية قيمنا ومبادئنا وجميع أطيافنا بكل تفانٍ، وقاسمناه المسؤولية وتحملها، رغم الضغوطات والمواقف الصعبة الا أنه لم يتخل عن حماية المقدسات ولم نخذله في ذلك.
الضغوطات تلو الضغوطات تمارس على دول الوطن العربي بشكل عام وبالاخص على الاردن لانه يلعبون ادواراً محورية وثابتة ومتمسكون بالحق الفلسطيني، يساندهم في ذلك كل شارع من شوارع العالم، خاصة الشارع الاردني ولن نزاود بالطبع عن باقي الشوارع العربية ولكن الشارع الاردني صاحب السيادة في الخصوصية الفلسطينية مستمدا عزيمته وقوته من جهد الهاشميين عبر التاريخ واليوم يستمد عزيمته ومسؤولياته اتجاه القدس بشكل خاص من الوصاية الهاشمية التي يتمسك بها ليس كل اردني فقط بل وعربي.
لا يزاود المواطن الاردني في مظاهراته على الوطنية فالجميع يقف لغزة وقفة رجل واحد بما استطاع اليه سبيلا، وإن احتمدت بعض الدقائق في المظاهرات إلا انها دقائق أمام تفهم واعتدال رجال الأمن الاردني، رجال الأمن أمننا وقدوتنا، أبنائنا وإخواننا يعملون ليلاً نهاراً دون كلل او ملل محافظين على كل شرائح الاردن، فالمواطن وأمنه وسلامته مسؤولية أولى بالنسبة لهم.
إن تاريخنا مليء بالعديد من الحقائق التي تشهد على التحامنا وبنيتنا القوية المتينة التي ألحقت الهزيمة والانكسار للعديد من المؤامرات التي حِيكت للاردن وتصدينا لها بحبنا لوطننا وملكنا وكانت التشرذم حليف كل متآمر ومدسوس، إن أصالتنا تنبع من لُحمتنا ودوامنا في حبنا لوطننا الذي سيبقى عتيدا ومنيعا كالنخل وسنبقى واعين لكل مكيدة وستبقى أعيننا امام كل واشٍ، فالاردن سيقى كبيراً لانه منذ تأسيسه قام على احتضان الجميع كوطن كبير.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن
الدستور