الروح العميقة في الحديث الملكي
د. عبدالله هزاع الدعجة
03-04-2024 08:21 PM
التقى جلالة الملك المفدى أبا الحسين بكافة البنى "العشائرية العسكرية " بالوسط والجنوب والشمال، وقد حملت هذه اللقاءات حميمية دافئة عز نظيرها بين قائد وشعبه، وفاضت بمشاعر المحبة الصادقة والولاء والتماهي مع التاج الهاشمي باستذكار الراحل العظيم الملك الباني الحسين بن طلال والملك المؤسس الشهيد عبد الله بن الحسين رحمهم الله.
وهذه على الدوام كانت سنة هاشمية حميدة أصبحت مدرسة تربوية سياسية اختص بها الأردن بفضل قيادته الملهمة الحكيمة وبعدها الإنساني الحضاري الضارب جذوره بعمق بتاريخ المنطقة ككل.
وتجدر الإشارة بعجل إلى أهمية هذه البنى بالرغم من أن الموضوع يحتاج إلى تفصيل وإسهاب لأهميته البالغة وأثره الإيجابي على الحياة الأردنية بشكل عام ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: تميزت البنى العشائرية العسكرية بتركيبة مزدوجة وظيفية إذ فاضت بمعاني الفداء والوفاء والتضحية بكل ما هو غالي ونفيس وبنظام قيمي فعال فاض بمعاني الاحترافية وتحقيق الأهداف عبر تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية الذي ينوف على مئة عام من الزمان.
ثانيا: هذه البنى العشائرية العسكرية لها طبيعة وتكوين خاص مكنها من حفظ سيادة المملكة و أثبتت على الدوام أنها اليد الطولى واليد العليا التي تعلو ولا يعلى عليها.
ثالثا : قدمت هذه البنى العشائرية العسكرية نماذج قيادية إدارية محترفة ومتميزة ومبدعة إذ أسهمت في نهضة ورفعة كثير من الدول عبر تاريخها الممتد.
رابعا: جعلت هذه البنى العشائرية العسكرية من النظام الهاشمي قبلة سياسية وتاريخية ودينية من خلال تضحيات جليلة عبر عقود طويلة من الزمان، رسختها بتوافر جميع مكونات الشرعية ابتداء بشرعية القوة والإنجاز وليس انتهاء بشرعية التمثيل الديمقراطي لكافة مكونات وأطياف الشعب الأردني التي انضوت تحت لواء البناء الوطني المخلص لوجه الله العظيم وللقيادة الهاشمية الظافرة.
سيبقى الأردن كما كان على الدوام والى أن يرث الله الدنيا وما عليها ، شامة عز وفخار وجمال على وجه الزمان، وتاج فخر وكبرياء ونقاء.
وكما قال الشاعر العربي الكبير: أردن أرض العزم أغنية الضبا.. نبت السيوف وحد سيفك ما نبا.