صورة الدولة الأردنية تمثلنا جميعا
علي السنيد
03-04-2024 10:46 AM
صورة الدولة الأردنية، وقيمها، ومبادئها، ومثلها العليا تمثلنا جميعاً وعلينا ان نحافظ عليها، وهي لوحة من كبرياء وطني تصنع المشاعر الوطنية التي تتوارثها الأجيال الأردنية المتعاقبة، وتعبر عن الاعتزاز بالأردن، وبمسيرته السياسية، ومؤسساته الدستورية.
وكلنا نعتز بالموقف العروبي الأصيل للدولة الأردنية بكل مكوناتها الرسمية، والشعبية، وعلى وجه الخصوص على اثر العدوان الهمجي الغاشم على أهلنا في غزة، وقد قاد الموقف الأردني المبدئي الدبلوماسية العربية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وكشف همجية الاحتلال البغيض امام العالم.
والخطاب الملكي الأردني هو الاصدق، والانبل على مستوى العالم، وهو خارج الحسابات الضيقة، وحيث الأردن بقيادته الهاشمية هو المؤتمن تاريخيا على القضية الفلسطينية، والوصي على مقدساتها، والمتفاني في الدفاع عن الحق الفلسطيني في كل محافل العالم، وهو الرديف والسند للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواجه الاهوال في سبيل تحرره، ونيل حقوقه المشروعة على ترابه الوطني.
والاردنيون يدعمون الموقف الوطني الأردني بجبهة داخلية صلبة، وفي احلك الظروف - حيث المشروع الصهيوني يزداد توحشاً- يلتفون حول وطنهم، ويسيجونه بالمهج والارواح، وما أخطأت هذه القاعدة يوماً فهذا البلد الطيب مسكون بهوى الاردنيين، وهو حلمهم الجميل الملتصق بالأفئدة والارواح.
وهذا الوطن المقدام رغم شح موارده يقف في الصف الأول من امته، ولا يتخلى عن واجبه القومي مهما قست الظروف، وابناؤه يتنادون جميعا لنصرته امام المخاطر الصهيونية، ومنع العاديات عنه، ويفتدونه بأبنائهم، ويرسمونه لوحة مجد وشهادة،
والاردنيون مهما تباينوا في اللون السياسي لا يختلفون على الاردن الذي هو وجهتهم وقبلتهم، ومحل اجماعهم الوطني، وسيادته، وامنه، واستقراره امانة في اعناق الأجيال الأردنية، وفي اعناق القوى الوطنية، والمجتمعية فهذا الحمى عزيز بأهله الطيبين، ولا عنوان لهم الا عنوانه، ولا كبرياء لهم الا كبريائه، وهم مسكونون بالأردن أينما حلوا.
وان دورب الخير دروب اردنية، ومنظومة قيم هذا الشعب ستظل علامة فارقة في وعي الشعوب، ووحدته الوطنية محكومة بتعاليم الإسلام، وهي ارث الاجداد، ووصايا البناة من باعثي النهضة.
ويبقى الأردن مهما قست ظروف الإقليم الحلم الجميل الذي تتوق له الأرواح المتعبة، والباحثة عن الحرية، وسيبقى المنارة، وقبلة المظلومين، وحلم الحالمين.