أوزبكستان سياسة ناجحة في تحقيق السلام والوئام بين الأديان
عبد الحميد الكبي
01-04-2024 03:15 PM
تتميز أوزبكستان بالتعددية العرقية والثقافية والدينية والتعايش السلمي، وتُعد هذه المِيزة الحقيقة التي تسود المجتمع الأوزبكي الواحد والمتحد والموحّد.
يعيش أبناء الوطن الواحد في أوزبكستان بكافه أطيافه ودياناته في ظل دستور ينص صراحة على علمانية البلاد، وبمساواة جميع الأديان والمواطنين أمام القانون.
وبالرغم من كل التعددات الثقافية والدينية والعرقية، فإن غالبية سكان أوزبكستان يدينون بالاسلام، وتتميز أوزبكستان بالسلام الاجتماعي والانساني، ولا توجد فيها صراعات طائفية أو عرقية، وهذا إنما هو النموذج الأوزبكي النبيل الذي يدل على الإسلام المتعدل، ومنهاج الديمقراطية وتكرس التعايش السلمي بين الطوائف والعرقيات والثقافات المختلفة التي تعيش على تلك الأرض الأوزبكية.
لذلك، انتجت هذه التجربة الأوزبكية حالة تفاعلية بين هذه المكونات قادت إلى نشوء حياة دينية واجتماعية سلمية تقدم نموذجًا متميزًا من التعايش والتعددية في العصر الحديث، بفضل سياسة ثابتة تبذل من قبل الرئيس شوكت ميرضيايف وحكومته، وهو ما يُعتبر نجاح تجربة واقعية للعلاقات ما بين مؤسستي الدولة والدين، حيث رسّخ الرئيس شوكت ميرضيايف قيم مؤسسات الدولة وأثبت نجاحها في التعدد والحريات والمساواة، وأصبحت اوزباكستان مثالا يحتذى بها في السياسة الناجحة لتحقيق السلام والوئام بين الأديان، ما جعل بيئة التطرف معدومة، فساهم هذا في نفي كافة اشكال الصراعات الطائفية أو العرقية.
ومن الواضح أن كل الإجراءات الحكومية على صعيد تنظيم الحاله الدينية لا تعارض استحضار الإسلام في الحياة اليوميه للناس، اتخذت الحكومة بعض الخطوات لتعزيز التعاون مع المتدينين، وسعت إلى تحسين الحالة الدينية، ودخلت على خط تعليم رجال الدين الشباب في محاولة لتعزيز القيم الإسلامية على أسس من التقاليد والأبعاد الثقافية المحلية، وذلك بهدف وقف تأثير جماعات دينية متطرفة من خارج البلاد.
لذلك تقدم أوزبكستان نموذجًا في التعايش السلمي بين مختلف الديانات للحفاظ على التعايش السلمي الفريد من نوعه، وهو ما يساهم في علاقات ودية بين الديانات، إذ ترسخ في البلاد نموذج أوزبكي مُشرّف في التعددية في مختلف المجالات، يعرفه العالم ومعجب به، فاصبحت البلاد ذات نمط حياة جلها التعايش الديني والعرقي التعددي، في ظروف الأمن والأمان والاستقرار والسلام والوئام بفضل سياسة الرئيس شوكت ميرضيايف الناجحة والفريدة في عالم كثيرة من أطرافه متصارعة ومتناحرة للأسف الشديد.
وأصبحت أوزبكستان في مجال الدين تركز على الحوار بين الأديان الذي يتميز بالتسامح والاحترام المتبادل ، والسلام بين المواطنين ذوي عقائد دينية مختلفة. فأوزبكستان تقدم نموذجًا جديدًا لبناء العلاقات بين ممثلي الديانات المختلفة يقوم على نهج متوازن ومساواة بين جميع المؤمنين أمام القانون والدولة.