facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الاردن فوق الجميع ومظلتهم


كمال زكارنة
01-04-2024 11:13 AM

حراك شعبي يتواصل في محيط السفارة الاسرائيلية في عمان، رفضا للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اوشك على انهاء شهره السادس دون توقف،واحتجاجا على استمراره ،والمطالبة بوقفه على الفور.

هنا يجب التذكير بمسألتين مهمتين،الاولى ،ان السقف الاردني كان وما يزال الاعلى في المواقف من العدوان والتعامل معه دوليا واقليميا وثنائيا ، والتصدي له سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا وقضائيا .

منذ اليوم الاول للعدوان وحتى اليوم وفي قادم الايام،لم يتوقف جهد ونشاط وعمل الملك عبدالله الثاني ،على كافة الصعد والمستويات الدولية والعربية ،من اجل وقف العدوان ،وتركز جهد ونشاط الملك على هذا الموضوع ،على حساب اولويات ومهمات اخرى كثيرة ،كما وجه جلالته الحكومة وخاصة وزارة الخارجية وشؤون المغتربين،للعمل على الساحة الدولية لوقف العدوان،وللحق والانصاف ،ان الوزارة بقيادة وزيرها الاستاذ ايمن الصفدي ،فتحت جبهة سياسية ودبلوماسية ما تزال مشتعلة حتى الان،وسمعنا من الوزير الصفدي بتوجيه من جلالة الملك،مواقف وتصريحات وانتقادات حادة جدا للاحتلال ،كانت الاقوى والاشد مرارة وتأثيرا على الكيان الغاصب ،واتخذ الاردن اجراءات اخرى على صعيد العلاقات مع الاحتلال،وكان سقف الاردن الاعلى عربيا على الاقل ،في التصدي للعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة .

مرافعة الاردن في محكمة الدول الدولية كانت قوية جدا ومؤثرة ،وذات قيمة تاريخية وسياسية وجرمية وانسانية وحقوقية وقانونية مهمة ،وما تزال جهود الاردن التي يقودها جلالة الملك وتشارك في تنفيذها وزارة الخارجية ،مستمرة ولها دور كبير ومهم على الصعيدين الدولي والاقليمي.

وكان الاردن المبادر لكسر الحصار المطبق على قطاع غزة بفعل العدوان الاسرائيلي الوحشي،فقد بادر بالفكرة وبالتنفيذ في عملية الانزالات الجوية للمساعدات الاغاثية الطبية والغذائية ،واستقبل العديد من مرضى السرطان وغيرهم من قطاع غزة لاستكمال العلاج في المملكة.

المسألة الثانية ،ان حراك الكالوتي،سبقته حراكات منتظمة منذ بداية العدوان شملت جميع محافظات ومدن المملكة ،تتكرر كل يوم جمعة بعد الصلاة،عبر مسيرات وتظاهرات واعتصامات تتم بتسهيل وتعاون من جهاز الامن العام،دون اية احتكاكات مع المشاركين،وما تزال مستمرة حتى اليوم.

حراك الكالوتي وجد للمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ،هذه رسالته وهذا هدفه،كما نسمع ونشاهد ،ويجب ان لا يخرج عن هذه الرسالة وهذا الهدف،لكن في الايام الاخيرة حدثت بعض السلوكيات،لا تخدم قطاع غزة ولا الاردن ولا فلسطين ،ولا هدف ورسالة الحراك،ولا يجوز تحميل مسؤولية تلك السلوكيات لجهاز الامن العام ولا للحراك ككل ،وانما لمن صدرت عنهم ومنهم هذه السلوكيات.

في مثل هذا الظروف والحالات ،يجب ان يدرك الجميع ان المتربصين والمتسللين ينتظرون مهمتهم ودورهم لاختراق جدران الوحدة الوطنية ،وتمزيق النسيج الوطني والاجتماعي الاردني ،وزرع بذور الفتنة وتغذيتها ،وهم مستعدون لتقديم الاموال والسلاح ايضا ،للتخريب والدمار ونشر الفوضى .

هذه الظروف تتطلب من الجميع درجة عالية من الوعي ،والتعاطي معها بحكمة بالغة ،وافضل طريقة ،ترك الامور للدولة واجهزتها ومؤسساتها ،والابتعاد عن التحريض والاستفزاز والتشجيع على القسوة في التعامل مع المحتجين والمتظاهرين ،خاصة من قبل بعض المثقفين ،لان الدولة قادرة على التعامل مع الجميع بالطريقة المناسبة ،وتعرف جيدا اين تقف من اجل مصلحة الوطن والمواطن ،وامن واستقرار البلد.

لا يجوز لكلمة قيلت هنا او هناك صدرت من هذا او تلك،ان تدفع البعض للقفز فوق السدة،والتمترس والتخندق واطلاق النصائح التحريضية ،التي لا تخدم الا الاحتلال والمحتلين ،لا نريد للاردن ام يخسر مواطنا واحدا ، ولا نريد لأي مواطن اردني ام يخسر الاردن.

اما اعمال الحرق والتخريب والتكسير والتدمير،فهي افضل هدية تقدم للاحتلال،لان الخاسر الاول والوحيد المواطن الاردني ،والاردن بشكل عام.

الدولة لا تحتاج الى فزعات ضد مواطنيها ،فهي تفهمهم وتتفهمهم وتتقن التعامل والتصرف معهم ،ويجب استبدال لغة التحريض ،التي تشعل بؤر التوتر ،بلغة الارشاد والتوجيه التي تطفيء الحرائق وبؤر التوتر،والمطلوب منا جميعا سد كل الثغرات في وجه المتربصين والمتسللين،الساعين الى ضرب امن واستقرار الاردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :