سنبقى مع فلسطين .. والفتنة لن تمر!د.زهير أبو فارس
31-03-2024 01:44 PM
على الرغم من الموقف الرسمي الاردني، الساطع كالشمس، تجاه العدوان الصهيوني المتواصل على أهلنا في غزة، والذي كان، ولا يزال، متقدما على غيره من المواقف العربية والإسلامية، وساهم، بفاعلية في تغيير نظرة الرأي العام الغربي إلى سردية الصراع الفلسطيني-العربي-الصهيوني، باتجاه الانحياز إلى مظلومية الشعب الفلسطيني.. إلا أن كل ذلك، وبدل الاعتراف به، وتقديره حق قدره، وتوظيفه في تعزيز ثقة الشارع بالحكومة، واسنادها للاستمرار في مثل هذه المواقف المشرفة، فقد شهدنا حملات التشكيك بأهمية وأهداف هذا الدعم الأردني المشهود، في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والاغاثية، والتي تمت، ولا تزال، بتوجيهات ملكية مباشرة. ويبدو ان من مصلحة الجهات المشككة، استغلال الأحداث لاغراض ذاتية ضيقة، بدل أن تكون داعما وعامل انسجام وتوافق شعبي -رسمي، من أجل وقف العدوان، والإبادة الجماعية،التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني على مدار الساعة. بل ان هذه الجهات إياها قد تجاوزت مسألة التشكيك والبلبلة، إلى حراكات وممارسات تستهدف الاحتكاك، والاستفزاز، والايماءات الخبيثة، بهدف الصدام مع الدولة ومؤسساتها السيادية، بافتعال ما تخطط له من فتنة، وانفلات داخلي وإراقة الدماء، وصولا الى الفوضى العمياء التي تصب، في المحصلة، في طاحونة الأعداء المتربصين بالوطن الأردني، وبدوره الذي لاينكرة إلا حاقد او جاحد، أو مدسوس موجه، لتخريب وتشتيت الجهود، وحرف البوصلة، التي بقيت موجهة دائما نحو القدس ودعم الأهل في فلسطين منذ العدوان الصهيوني، وقبله. وكل ذلك لإظهار الأردن ضعيفا وغير مستقر، وغير قادر على الوفاء بالتزاماته كدولة راسخة ذات سيادة. ولربما ان هناك جهات أخرى، ولاسبابها الخاصة، تريد مشاغلة الدولة وتسديد حسابات سابقة معها، دونما أي اهتمام بمصالح بلدنا -وطن ابنائنا واحفادنا من بعدنا. وإلا، كيف يمكن تفسير وفهم كل هذا التحشيد المشبوه الذي تعدى قضية التضامن المشروعة مع الاهل في غزة وفلسطين عموما، إلى محاولات التازيم والتصادم مع الدولة واجهزتها السيادية الساهرة على مصلحة البلد واستقراره وامنه المجتمعي؟!!. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة