* عندما نتحدث عن الشباب إنما نتحدث عن من هم نصف الحاضر وكل° المستقبل، عندما نتحدث الشباب إنما نتحدث عن العمود الفقري لبناء القدرات الوطنية، عندما نتحدث عن الشباب إنما نتحدث عن من يمتلكون القدرة على اكتساب واكتشاف وبناء المعرفة، عندما نتحدث عن الشباب إنما نتحدث عن من هم قادرون على استيعاب واستخدام التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي...

*عندما نتحدث عن الشباب فهم من يراهن عليهم جلالة الملك حفظه الله ورعاه ان يكونوا هم الحاضنة والرافعة للإصلاح والتحول الديمقراطي والتشاركية وحمل تطلعات وطموحات الوطن لعقود قادمة ،فدولة المؤسسات التي بناها الراحل العظيم الحسين بن طلال رحمه الله هي أمانة بأعناقنا علينا أن نحافظ عليها من خلال إعداد وبناء قدرات شباب الوطن الذين هم ثروة ورأس مال الوطن الغالي الذي هو أعز ما لنا واغلى ما فينا.

*اما النخب فهم الآباء والأجداد الأوائل الذين اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم وعايشوا نهضة ومسيرة المملكة منذ العهد الهاشمي الميمون الأول..وصولا إلى العهد الهاشمي الميمون الرابع عهد الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، اضافة الى القامات والهامات الاكاديمية والسياسية والاجتماعية والعلمية والعسكرية والامنية، فهذه النخب عليها أن تتحدث مع الشباب لا تتحدث على الشباب ، على هذه النخب أن تتحاور مع الشباب وتنقل لهم الخبرات التراكمية والتجارب الغنية ليكونوا جاهزين لتحمل المسؤولية وإدارة الموارد والدخول إلى الحياة البرلمانية بكل كفاءة واقتدار فالاردن غني بالنخب المتنوعة في كل المجالات وعلى كافة المستويات(السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية،الفكرية، الثقافية، التكنولوجية، الامنية ،والعسكرية ) وبكل فخر هذه الخبرات اثبتت حضورها وتأثيرها اقليميا ودوليا. فمن هنا علينا أن نطرح الأسئلة التالية:

* هل هناك استراتيجية واضحة المعالم لإعداد الشباب للتعامل والتكيف مع الفرص والتحديات القائمة والقادمة.....؟

- هل هناك فجوة وجفوة بين النخب وشباب الوطن...؟. وهل النخب الوطنية تتحدث مع الشباب في لقاءات ومشاركات دورية...؟.

- هل هناك استراتيجية واضحة لتوظيف خبرات النخب في مجال خدمة الأهداف والمصالح الوطنية للمملكة على المستوى الإقليمي والدولي....؟.

- هل هناك مؤشرات على وجود تصدعات افقية وعمودية بين الشباب والنخب ...؟. أو بين الشباب انفسهم...؟.

- هل هناك مؤشرات على أن هناك تباعد بين فجوة الأداء وفجوة المعرفة في قطاع الشباب ....؟.
- هل هناك فجوة بين النخب وبيوت الخبرة والشباب في مجال التواصل وتبادل الافكار ...؟.

- هل هناك مؤشرات على أن الشباب يعانون من فقر الدم الوطني في ظل اتساع جغرافية الفقر والبطالة....؟.

* هل هناك مؤشرات على أن الشباب يعانون من التباين في تكافيء الفرص في مجالات التمكين والتعيين واستقطاب الكفاءات...؟.