الشعب الأردني: لن نترك غزة وحدها!
د. حازم قشوع
29-03-2024 06:25 PM
لا نبالغ إذا ما قلنا ان الشعب الأردني يعيش أجواء غزة في حياته اليومية فلا تكاد فعالية تخلو من ذكر غزة ولا لقاء إلا وتطرق لحالة الاهل في غزة إن كان ذلك حول مائدة طعام او حمل صيغة اجتماع عبر أحاديث رمضان فالكل متابع لأدق التفاصيل ويقوم ببناء جملة تحليلية من هنا وإصدار الأحكام التقديرية من هناك وفى النهاية يتضرع الجميع الى الله بوسيلة الدعاء ان يثبت اقدام اهل فلسطين بتحقيق انتصار الصمود فيما يشارك آخرين بوسائل التظاهرات اليومية التي تجوب شوارع العاصمة عمان بوحدة قول مفادها "غزة لن تترك وحدها وسيكون عار علينا خذلانها" كونها تعبر عن ضمير الأمة ووجدانها بالتحرر من التبعية والاستقلال لتحقيق الكرامة الذاتية التي مازال النظام العربي يفقدها بعد دخوله في منزلق عقلانية الهوان التي لا تعبر عن محتوى عنوان أمة الضاد.
قصة الشعب الأردني في حرب غزة كان أبطالنا شباب الأردن الذين تجلوا في حمل نماذج في الدعم والاسناد كما عبرت عنه المرأة الأردنية من واسع مشاركة شعبية ونماذج المقاطعة وكما بينته حركة المحافظات في نموذج الطفلية وببنته السلط بالشكل العام واخذت تنشده الكرك بنماذج حركة متصلة وهادفه وبيان عبارة شاملة قالتها عمان نيابة عن الجميع " لن نترك غزة وحدها" في مواجهة حرب الحصار والترويع وسياسيه التضييق والتجويع.
لن نترك غزة وحدها وهى تتعرض لكارثة إنسانية أخرى وبائية نتيجة انسداد الخط البرى الموصل للمساعدات بطريق كبيره وسريعة وهو ما تحرص عمان على بيانه بمسيرات يومية حاشدة مع اقتراب معركة رفح المصيرية وذلك من أجل إسماع الصوت أوقفوا النار وبيان مضمون العبارة التي تقف عليها العاصمة بشعار "لن نترك غزة وحدها" وعلى الرغم من محاولة إيصال المساعدات بطريق الإغاثة الجوية بالنموذج الأردني ومن باب المداخل البحرية عن طريق الميناء لكنها جمعيها لا تكفى لمشاهدة البسمة على محيا طفل ورسم ابتسامه لأم ورفع الضيم عن مسن وقفوا جمعيا في غزة يقولون لن نترك غزة ولن نترك السلاح ما بقي الاحتلال جاثم على صدور أبنائها.
ولن تنال كل هذه القوات التي تكالبت على فلسطين من بوابة غزة مهما أوغلت بغييها للنيل من إرادة الشعب الفلسطيني الذي أراد الحياه من دون استبداد وهو يخوض معركة التحرير والتحرر بلا هوادة ويعمل على مجابهة آلة الحرب الأمريكية بأيدى إسرائيلية بوحشية غير إنسانية وعلى الرغم من ذلك مازالت معنوياته عالية بعد مضى ستة أشهر من المعارك الدامية ومازال حال لسانه يقول لن تنالوا من صمودي وان غزة هاشم هي ذروة الشام.
وهي التي حطت بركتها من لدن الرحمن بعناوين رحلة الشتاء والصيف التي كانت بين عدن وغزة الموصولة ببيان الضاد والذى حرصت عمان على توثيقه ببيان عبارة "لن نترك غزة وحدها".
كما لم تتركها اليمن بوصلها لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف وهى القاعدة التى من الصعوبة كسرها كما من المهم البناء عليها بتعظيم جوانب النصرة من على ارضية تشكيل حالة اخذت ترددها أسواق عمان بمعارضها كما بينته في الأمس أثناء رعايتي لمعارض "العودة" لأكثر من 150 منتج أردني راحت تخصص من ريعها لصالح غزة ومن خلال نماذج أخرى تحرص على تقديمها عمان العاصمة بنماذج داعمة دبلوماسية وأخرى سياسية في إطار الحاضنة الشعبية التي راحت تؤكد وتردد برسالة منسجمة وداعمة "لن نترك غزة وحدها".