إن أمن البحرين واستقراره يعد جزأ أسياساً من امن واستقرار الدول العربية بشكل عام والاردن بشكل خاص ، فما يجمعنا مع البحرين اكثر مما يفرقنا ، وان العلاقات بيننا تتجسد فيما وصفها سفير مملكة البحرين لدى الاردن ناصر بن راشد بن محمد الكعبي بأنها أنموذج فى العلاقات العربية العربية ، مشيرا الى ان ما يربط قائدي البلدين جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة واخيه جلالة الملك عبدالله الثانى من علاقات وثيقة أعطت دعماً مضافاً لتطوير هذه العلاقات نحو الافضل .
وترتبط الاردن بالبحرين بعلاقات وثيقة جدا تشد من ازر وقوة واستقرار البلدين من خلال حجم الاستثمارات البحرينية في الاردن والتي بلغت حوالي 2,2 مليار دولار منها استثمارات بيت التمويل الخليجى التى تقدر بحوالى مليار ونصف المليار دولار وشركة بتلكو بحوالى 400 مليون دولار.
كما ويرتبط البلدين بتعاون علمي وصحي وتعليمي عالي المستوى، حيث واصل ارتفاع عدد الطلبة البحرينيين في الاردن بشكل لافت لما يتمتع به الاردن من سمعة عالية لدى المجتمع البحريني ، فوصل عدد الطلبة البحرينيين الدارسين في الاردن الى اكثر من (850) طالب وطالبة يدرسون في الجامعات الرسمية والخاصة ، و دراسات عليا.كما تشهد العلاقات التربوية والثقافية والجامعية على مستوى تبادل اساتذة الجامعات بين البلدين الشقيقين حالة فريدة لا مثيل لها بين المؤسسات التربوية والجامعات.
ويشهد التعاون الصحي بين البلدين نمواً عالياً حيث ترسل وزارة الصحة البحرينية سنويا مئات المرضى البحرينيين للعلاج في المدينة الطبية وفي المستشفيات الاردنية الخاصة نظرا لتميزها على مستوى الاقليم .وتعمل الدولة الاردنية كل ما بوسعها لدفع مسيرة العمل المشترك نحو مزيد من التطور في علاقة البلدين الشقيقين لترقى الى مستوى العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين وعلى درجة عالية من االحرص المتميز والتواصل من اجل تفعيل ادوات العمل المشترك وقرارات اللجنة العليا بين البلدين وكذلك لقاءات رجال الاعمال والمستثمرين للاستثمار فى البحرين. وتتوج العلاقة باستمرارية انعقاد اللجنة العليا الاردنية البحرينية المشتركة شبه السنوي ، حيث عقدت اجتماعها الاخير في عمان.
إن الشعب البحريني مدعوا للحفاظ على امنه واستقراره ومكتسباته التاريخية ، والتي كان للعاهل البحريني دوراً كبيراً في تحديثها واستقرارها خلال السنوات السابقة ، فساهمت حكمته وبعد نظره في صهر كافة اطياف ومذاهب وتيارات المجتمع البحريني ، فوقف على مسافة واحدة من كل هذه التيارات ، فمثل بذلك اباً عادلاً لمختلف المذاهب المنتشرة على الارض البحرينية. واخيرا هذه البحرين عزيزة علينا يا عرب وعلينا الوقوف الى جانب البحرين ونظامه السياسي حتى لا نقع بمستنقعات ودوامات ليس لها واول ولا اخر فالوقت مازل مبكراً لايجاد حلول عملية تعمل على استقرار هذا الجزء الذي يقع في القلب من الوطن العربي .

hasanayed@yahoo.com