انتخابات تركيا تتسبب بأعمال عنف ببلجيكا .. بين الأتراك والأكراد
27-03-2024 09:51 PM
عمون - وجّه رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو اليوم الأربعاء دعوة للهدوء بعد سلسلة حوادث عنف بين الجاليتين التركية والكردية في بلجيكا في إطار الانتخابات البلدية المرتقبة الأحد في تركيا.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي: "فلنوقف العنف، هذه الاستفزازات وتظاهرات الدعم هذه لمنظمات مصنفة إرهابية" مشيراً إلى حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة "إرهابية" من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي.
والاثنين تحولت تظاهرة لناشطين موالين للأكراد يحملون أعلام حزب العمال الكردستاني إلى مشادات في الحي الأوروبي في بروكسل.
واضطرت الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يعرقلون حركة المرور وردد بعضهم "أردوغان قاتل" في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بحسب وسائل الإعلام، فإن هؤلاء الناشطين كانوا يعتزمون التظاهر بعد أعمال العنف التي وقعت الأحد في مقاطعة ليمبورغ (شرق)، حيث تعرضت عائلة من الأكراد السوريين لهجوم عنيف من قبل قوميين متطرفين أتراك.
وإثر ذلك، أدان مجلس الجاليات الكردية في بلجيكا NavBel "الهجوم الوحشي" المنسوب إلى "مجموعات الذئاب الرمادية" وهي حركة قومية تركية متطرفة. كما دعت المنظمة الكردية إلى الهدوء مساء الثلاثاء.
في هذه الأثناء، استهدفت عمليات انتقام مناهضة للأتراك مقهى في فيسي بالقرب من لييج ليل الاثنين الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح حين اقتحم أفراد يحملون مضارب بيسبول المقهى.
في اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أكدت النيابة في كل من ليمبورغ ولييج أنها تحقق في حوادث العنف المختلفة هذه. ولم يتم تقديم تفاصيل عن الوقائع التي يشملها ذلك ولا عن المشتبه بهم.
والأربعاء وخلال مؤتمره الصحافي بعد اجتماع مجلس الأمن القومي، ألقى دي كرو باللوم على "أشخاص قدموا من الخارج" متهمين بارتكاب أعمال عنف تهدد "عقوداً من التعايش" في بلجيكا.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي "نتابع هذا الأمر عن كثب لأن هناك لحظات مهمة أخرى في الأيام المقبلة" في إشارة إلى الانتخابات البلدية المرتقبة في تركيا في نهاية الأسبوع.
العربية.نت