الإنسان العربي وتحديات العصر
علي القيسي
25-03-2024 09:32 AM
الانسان منذ خلق في هذا الكون والحياة وهو يبحث عن الأمان الأمان الشخصي والاقتصادي والاجتماعي فهو لايستطيع أن يعيش بدون الخوف والاحساس بالأمان وهذه غريزة فطرية
فانسان اليوم يتعرض لتحديات كبيرة رغم سهولة الحياة وتوفر وسائل الراحة فالماء في البيوت متوفرة والكهرباء أيضا والمواصلات والخدمات في كل مكان ولكن الإنسان في صراع دائم لتوفير الحياة التي تكون بمستوى العصر فلا بد من السيارة والسكن والتعليم والطبابة ،والأمن أيضا والسلم الاجتماعي فنحن نشاهد كل يوم الاختراقات الأمنية في الدول وعدم الاستقرار والفوضى نتيجة الصراعات السياسية في البلد الواحد وتهديد الأعداء التقليدين للدول المجاورة
فالإنسان العربي خصوصا يتعرض في حياته لكثير من التحديات وأهمها غياب الأمن وفساد الحكم والفقر والبطالة كما في كثير من الدول العربية ،نتيجة الانقسامات السياسية والحزبية وتدخل القوى الخارجية بالداخل المحلي ، وهناك العامل الديني واختلاف الولاءات والمرجعيات ، فالمواطن العربي يواجه صراعا علميا حضاريا وتكنولوجيا ، وعليه مواكبة التغيير والانسجام والتصالح معه ،
وايضا هناك اختلاف ومشكلة الهويات الثنائية في الوطن الواحد وكيفية التعامل مع هذه الحالة في إرضاء الناس والتعامل معهم في ظل سياسة الدولة وقوانينها وأنظمتها ،فالقانون هنا له دور حاسم في وضع الناس كلهم تحت المساءلة والمسؤولية بدون تحيز ،حتى يأخذ العدل ويطبق على الناس كافة ،فالأمة العربية في هذا الزمن موزعة على أوطان كثيرة ومتعددة ،وهي القطرية ، وهذا من شأنه يضعف حال الأمة ويشتت ثرواتها وقراراتها السياسية والاقتصادية ويجعلها ضعيفة أمام القوى الأخرى
وهذا ما نراه هذه الأيام حول قضية فلسطين ، والاحتلال الصهيوني لها منذ خمسة وسبعين عاما ،فهناك دول وقعت معاهدات سلام مع الاحتلال ، ولا تستطيع فعل أي شيء لصالح القضية سوى الإعلام والمساعدات ،وهناك دول عربية تعادي إسرائيل بسبب القضية الفلسطينية ،،ولكنها لاتعمل شيئا ملموسا جديا يكبح إسرائيل عن ممارساتها العدوانية ضد الفلسطينين في غزة والضفة .
واخيرا نحن بحاجة إلى عقود وأجيال حتى يصلح وضع أمتنا وتعود مثل أمم الأرض ، خاصة أمام التحديات الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة