عمون - كشفت أميرة ويلز كيت ميدلتون أنها تخضع للعلاج الكيميائي من السرطان الذي تم اكتشافه بعد عملية جراحية في البطن أجرتها في يناير.

وتقول كيت، 42 عامًا، إنها في "المراحل الأولى" من العلاج وقالت إنها "تزداد قوة كل يوم من خلال التركيز على الأشياء التي ستساعدني على الشفاء، في ذهني وجسدي وأرواحي".

**ما العلاج الذي تتلقاه الأميرة؟

وقد وصفت أميرة ويلز العلاج الكيميائي بأنه "وقائي".

وتقول في رسالتها: "في يناير/كانون الثاني، أجريت عملية جراحية كبرى في البطن في لندن، وكان يُعتقد حينها أن حالتي غير سرطانية، وكانت الجراحة ناجحة، إلا أن الفحوصات بعد العملية أثبتت وجود السرطان. ولذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج."

تقول كيت إن لديها "فريقًا طبيًا رائعًا اعتنى بي كثيرًا، وأنا ممتنة جدًا له".

"لقد استغرق الأمر وقتًا للتعافي من عملية جراحية كبرى لبدء علاجي".

ولم تكشف الأميرة عن نوع السرطان الذي تعالج منه أو عن مرحلة السرطان التي تعاني منها.

**طمأنة جورج وشارلوت ولويس

وتقول الأميرة إنها وزوجها الأمير ويليام "أخذا وقتًا لشرح كل شيء لجورج وشارلوت ولويس بطريقة مناسبة لهم، ولطمأنتهم بأنني سأكون على ما يرام".

وتقول إنها أخبرتهم "أنا بخير وأزداد قوة كل يوم من خلال التركيز على الأشياء التي ستساعدني على الشفاء؛ في ذهني وجسدي وأرواحي".

**"وليام بجانبي"

وقالت كيت، في معرض إشادتها بوليام، إن وجوده بجانبها "يعد مصدرًا رائعًا للراحة والطمأنينة أيضًا. كما هو الحال مع الحب والدعم واللطف الذي أظهره الكثير منكم. إنه يعني الكثير لكلينا".

**ما هو العلاج الكيميائي الوقائي وإلى متى يستمر؟

يشرح توماس مور، مراسل سكاي نيوز العلمي، الإجراء المعتاد بعد العديد من العمليات الجراحية.

ويقول: "إنهم يجرون اختبارات على الخلايا، وعندها يكتشفون أنها سرطانية".

"عندما يتحدثون عن العلاج الكيميائي الوقائي، أي في حالة وجود أي خلايا أخرى متبقية بعد الجراحة، للتأكد من أن هذه ليست خلايا سرطانية من النوع الذي ينمو مرة أخرى."

ويقول إنه يأمل أن يتم تشخيص حالتها في "مرحلة مبكرة إلى حد ما" ولم يكن هناك أي انتشار.

ويوضح أن بعض العلاجات الكيميائية قد يكون "من الصعب جدًا تناولها" وقد تكون آثارها الجانبية "وحشية" - لكن هذا ليس هو الحال دائمًا.

ويستغرق العلاج الكيميائي عادة ما بين ثلاثة وستة أشهر، مع جولات من العلاج حيث يتم ضخ الأدوية مباشرة في الأوردة. تستهدف هذه الأدوية الخلايا السرطانية، وأيضًا خلايا أخرى مثل بصيلات الشعر.

"لهذا السبب نحتاج إلى إعطاء فهم كبير لكيت وما تمر به العائلة"، بحسب مور.

ويضيف: "هذا أمر ضخم يجب معالجته. لا يزال السرطان هو التشخيص الذي لا يريد أحد أن يسمعه".

"على الرغم من أن العلاجات أصبحت أفضل بكثير والتوقعات أفضل بكثير مما كانت عليه من قبل، إلا أنه لا يزال التشخيص المخيف."

**متى عرفت الأميرة بالتشخيص؟

قالت لورا بوندوك، مراسلة سكاي الملكية، إن "كيت عرفت منذ بعض الوقت".

بدأت الأميرة دورة العلاج الكيميائي الوقائي في نهاية فبراير، لكننا لا نعرف حتى الآن نوع السرطان الذي تعاني منه أو في أي مرحلة هو - هذه هي "معلوماتها الطبية الخاصة".

وتقول بوندوك إنه كان هناك "قدر كبير من الضغط" على أميرة ويلز أثناء غيابها عن أعين الناس، مما استدعى تكهنات خيالية.

واعتبرت بوندوك إن كيت قررت الإعلان عن الأمر لسبب واضح وهو مرتبط بأطفالها.

**ماذا قال سوناك؟

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تصريح عقب إعلان الأميرة مباشرة:

-"أفكاري مع أميرة ويلز، وأمير ويلز، والعائلة المالكة، وخاصة أطفالها الثلاثة في هذا الوقت العصيب".

-"تحظى أميرة ويلز بحب ودعم البلد بأكمله وهي تواصل تعافيها. ولقد أظهرت شجاعة هائلة في بيانها اليوم".

-"في الأسابيع الأخيرة، خضعت لتدقيق مكثف وعوملت بشكل غير عادل من قبل أقسام معينة من وسائل الإعلام حول العالم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

-"عندما يتعلق الأمر بالمسائل الصحية، مثل أي شخص آخر، يجب أن تتاح لها الخصوصية للتركيز على علاجها وتكون مع أسرتها المحبة.

-"أعلم أنني أتحدث باسم البلاد بأكملها وأتمنى لها الشفاء التام والسريع وأتطلع إلى رؤيتها تعود إلى العمل عندما تكون جاهزة."

سكاي نيوز عربية