خاطرتي انقدحت بمناسبة ٣/٢١ متفكرا" بالمرأة الجميلة التي تستحق كل التقدير والتبجيل والاحترام:
١. انها المرأة الحنونة التي يفيض حنانها على من حولها بالفعل لا القول فهي المتقدمة على الرجال في هذه الصفة .
٢. إنها الطيبة البشوشة التي يرتاح لها الابن والزوج والأخ حين ينظر إليها فلا عبوس ولا تقطيب .
٣. إنها خافضة الصوت فلا يسمع الجيران صوتها يلعلع في الساحات مخترقا" نوافذ من حولها .
٤. إنها التي تمشي على استحياء فالحياء بساط مشيها وليست كتلك التي تمشي مشية الرجال أو التي تتسكع تميل يمينا" وشمالا" بل حياؤها في وجهها المحمر وسلوكها الجميل .
٥. إنها صاحبة الكلمات الرقيقة المبتعدة عن غليظ الألفاظ وسوقيتها
٦. إنها المسامحة العفوة لمن أخطأ معها من زوج أو ابن أو بنت أو كنة أو جارة أو اخت أو اخ .
٧. إنها المتفهمة للظروف التي قد تحيط بزوجها أو ولدها فلا تطالب بما ليس في القدرة .
٨. إنها التي تتفقد من حولها من حيث الاحتياجات لعلها إن لم تقدم شيئا" ماديا" تقدم كلمة رقيقة مثلها تمسح بها جراح الآخرين .
٩. إنها التي تمسك لسانها عن الناس كل الناس فلا ثرثرة ولا نيل من أحد فلا غمز ولا لمز ولا استهزاء .
١٠. إنها الصادقة دوما" فلا تكذب ولا تراوغ لأنها مدرسة يتعلم منها من حولها .
١١. إنها الراضية التي لا تسخط ولا تشكو لغير الله ولا تفشي فقر زوجها بل تعيش بالموجود أيا" ما كان .
١٢. إنها التي تقدر عطاء زوجها أو ابنها أو ابنتها أو أخيها ولا تتنكر لأي عطاء مهما كان بسيطا" .
١٣. إنها القنوعة التي لا تتطلع لكل ما تراه عند الناس أو في الأسواق .
١٤. إنها التي تمارس التقريب بين المتخاصمين أو العاتبين وليست كتلك التي تصب الزيت على النار .
١٥. إنها التي تكتم أسرار بيتها فلا تتحدث للآخرين فلا تفضح زوجا" ولا تشكو ابنا" ولا أخا" لأن الآخرين لن يفعلوا لها شيئا" بل ربما شمتوا بها وأشاعوا ما تقول .
١٦. إنها التي تتقبل النقد وليس بالضرورة كل ما تقوله صحيح لأنها انسان ينسى ويخطئ .
١٧. إنها التي تعترف بالخطأ وهنا تكبر في عيون الآخرين.
١٨. إنها التي تطفئ الحرائق ولا تشعل المشكلات .
١٩. إنها الملتزمة بدين ربها وأوامره وهو التزام يعني رعاية الله وتوفيقه .
٢٠. إنها وإن كانت امرأة لكنها أم الرجال وأخت الرجال وخالة الرجال وعمة الرجال و صانعة الرجال .
هذه هي المرأة التي نريد وهي بالطبع ليست حالقة الحاجبين ولا ملطخة العارضين ولا نافخة الشفتين ولا لابسة الكعبين ولا مظهرة الردفين، بل هي عاشقة القماش، قماش الستر الذي يغطي جسدها الذهبي .