أدخلت اسرائيل المنطقة في دوامة الصراع المسلح من جديد وحرمت شعوب الشرق الاوسط من نعمة الاستقرار والتنمية ويتم دفع كلفة الصراع دماء وتدميرا كما فعلت بجريمتها وجنون القوة لديها في غزة وأهلها..
ولقد حذر الاردن وهو صوت العقل والحكمة غير مرة على لسان جلالة الملك من مخاطر الاهوال التي تهدد المنطقة مع غياب أفق سياسي يضمن للفلسطينين دولة ومستقبلا كريما.
وقد اسدى الاردن هذه النصيحة لكل الرؤساء الامريكيين خصوصا بعد اتفاقات السلام بين اسرائيل ودول عربية والتي رافقت اجواءها في القرن الماضي وبثت بصيص امل بأن القادم أفضل وان السلام يحمل الخير للجميع في المنطقة. غير أن اليمين الإسرائيلي المتطرف رفض وعاند بغطرسة هذا المسار وجرف كل محتويات والتزامات وأسس التعاهد التى بنيت عليها اتفاقات السلام طمعا في تنفيذ مخطط المشروع الصهيوني والاستيلاء على كل فلسطين وابعد من ذلك أن اتيح لها ذلك..
وكان المأمول أن يلعب الراعي اي( امريكا)و الذى استفرد بمعالجة النزاع بعد عام ١٩٩١ أن يلعب دور الوسيط العادل والحكم الحريص على السلام وتنفيذ تلك الاتفاقات. بيد انه انحاز بصورة مفضوحه إلى جانب المشروع الصهيوني ووقف إلى جانبه في حرب ظالمه تقتل الأطفال وتهدم المنازل وتعيد خلق نكبة لجؤ جديده للشعب الفلسطيني .رغم ان الشعب الفلسطيني ما يزال يناضل دون كلل من أجل استرداد وطنه المسلوب منذ عام ٤٨ والمحتل منذ عام ٦٧.
وفيما يعتبر الغرب ماقامت به المقاومه في ٧ أكتوبر الماض ..سببا للحرب فإنهم يتعامون عن الحقيقه ومؤداها أن تجاهلهم لحقوق الشعب الفلسطيني هو السبب وبيت القصيد
ثم يعاودون الصحوه بعد هول الصدمه وحجم جرائمهم ويتحدثوا عن حل الدولتين دون اقتران ذلك بجهد دولى صادق لإنجاز هذا الحل والذ ى بحت أصوات حكومات المنطقه وهي تذكر به كمخرج لعدم انفجار الوضع من جديد، علما بأنه انفجر منذ مطلع هذا القرن مع غزة سبع مرات ومع الضفة الغربيه لم يتوقف وكذلك الحال مع لبنان.
الدرس الذي لقنته المقاومة لقادة الحكم العنصري في تل ابيب للتذكير بالحقوق الفلسطينية يجب أن يستوعبوه جيدا وان لا يقفزوا ومناصريهم عنه..وان يعودوا دائما لحكمة الاردن حتى يتم قبولهم في المنطقة لان اي مشاريع للتطبيع لن تجني منها اسرائيل فرصة للبقاء مالم تحل القضية الفلسطينية.