"الخارطة الجديدة" الأحزاب السياسية بين الماضي والحاضر
زيد البطاينة
20-03-2024 04:54 PM
نشهد اليوم خارطة جديدة من الاحزاب السياسية بعد صدور قانوني الاحزاب والانتخاب الجديدين لعام 2022، فالحياة الحزبية اليوم ليست كما كانت في الماضي لاسباب عدة اهمها القوانين الجديدة وظهور احزاب ببرامج حديثة وافكار طبيعية.
المناخ السياسي اليوم مناخ ملائم جداً ومشجع للانخراط بالحياة الحزبية، فوجود احزاب سياسية ببرامج حديثة ووجود منافسة حزبية حقيقية بين الاحزاب القوية يبشرنا بأننا نسير على الخُطى الصحيحة للاصلاح السياسي كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين "فالتحديث السياسي هدفه مشاركة شعبية أوسع في صنع السياسات والقرارات من خلال أحزاب برامجية " لكن اذا اردنا ان ننجح في مسيرة الاصلاح يجب ان نتسلح بالقوة والواقعية، فالواقع اليوم هو ان شريحة واسعة من المجتمع تخشى العمل السياسي بشكل عام والحزبي بشكل خاص؛ لان الحياة الحزبية في الماضي كانت ركيكة وخصوصاً على مستوى الاحزاب الوطنية، فلذلك ومن وجهة نظري الشخصية نحن بحاجة الى كسر هذا الحاجز تدريجياً بدئاً من اول انتخابات نيابية ستدخل فيها الاحزاب السياسية بكل ثِقلها لوجود نسبة مقاعد مخصصة لها في مجلس النواب، اما بالنسبةِ للقوة التي يجب ان نتسلح بها هي ان نؤمن ان عملية التغير تبدأ من كل فرد في المجتمع وبناء ثقافة مجتمعية حقيقية بالحوار والتفاهم وتقبل الاخر بالتزامن مع بناء معرفة شاملة والوصل الى مجتمع قوي مثقف متقبل للرأي الاخر.
وبالعودة الى قانوني الاحزاب والانتخاب الجديدين نلاحظ وبشدة ان الشباب والمراة هم العناصر الاساسية في عملية التغيير ، وواجبنا الوطني نحن الشباب هو العمل والسعي من اجل اردننا الغالي الذي نحب.