عمون - صدر عن المجتمع الطلابي التغذوي للبحث العلمي في الجامعة الأردنية بعنوان "اضطرابات الطعام":
تعد اضطرابات الطعام من المشاكل الأكثر رواجًا في الآونة الأخيرة حول العالم، ومع التطور الحالي في زمن التكنولوجيا أصبح من السهل عليك وعلى ذويك تصفح العديد من المواقع والتطلع على كم هائل من الصور النمطية والمِثاليات المتعلقة بمعايير الجمال التي قد لا تَمُت للواقع بصلة، والتي بدورها تنعكس على نفسية الفرد ونظرة المجتمع له والتي تعد أحد أهم العوامل المؤدية لاضطرابات الطعام، وهنا تكمن أهمية التعرف على جوانب اضطرابات الطعام.
تُعرّف اضطرابات الطعام على أنها اضطرابات نفسية خطيرة تؤثر على العلاقة الفردية مع الطعام وتتسبب في تشويه الصورة الذاتية وتُأثر سلبيًا على الصحة العامة، وتقسم الاضطرابات الغذائية لثلاث أنواع رئيسية: فقدان الشهية العصبي (Anorexia)، الشره المرض (Bulimia)، واضطراب نهم الطعام (Binge eating disorder)وقد يكون سببها عوامل نفسية، بيولوجية، أو اجتماعية.
وجميع هذه الاضطرابات تنم عن علاقة معقدة وغير صحية بخصوص الطعام، إذ يكون الأصل بالطعام أن يكون مصدر طاقة للجسم وسعادة للنفس ليس مصدرًا للقلق والتوتر، والذي بدوره قد يؤدي إلى قلق مفرط بشأن الشكل الجسدي والمظهر الخارجي وأيضًا قد يتبعه حمية غذائية مشددة أو فرض قيود شديدة على تناول الطعام.
وتعد هذه الاضطرابات المسبب الرئيسي في اللجوء إلى سلوكيات غير صحية مثل: التقيؤ العمدي، تناول الطعام بكميات ضخمة، استخدام الملينات، أو ممارسة التمارين الرياضية المفرطة، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة ومشاكل نفسية واجتماعية.
كما تعتبر الفئات التالية الأكثر عرضة لاضطرابات الطعام: الفتيات، النساء، الرياضيين، الأشخاص الذين يملكون تقدير منخفض للذات، ومرضى الاكتئاب والقلق.
وبناءً على كل ما سبق يجب انتباه الأهل على التغذية الصحية المتكاملة لأبنائهم وتعزيز ثقتهم بذاتهم، كما يجب إيلاء اهتمام خاص وتوفير الدعم المناسب للأشخاص المتأثرين بهذه الاضطرابات من قِبل المختصين لتحسين جودة الحياة عامةً.