فوق كثبان هوجاء يمشي
حصيلة غياب من وهمٍ وعدم
يطوي المسافات والقباب سراب
يتنقّل على صفيح ساخن
طريقه طويل يعج بالضباب
محفوف باليباب مزروع بالألغام
غاب الربيع عن سجل مواسمه
غيث الغيوم بقلبه ينزف
جرحه غائر لم يتخثّر
تلهب جراحه المحطات المالحة
يواجه الطوفان بمجاديف الوجع
أوتاد عريشته الممزقة مغروسة في الطين…
ما زال مسك الختام
يمتح العبق من جذوره الضاربة في العمق
يرنو للسماء، يجوب الآفاق، يلتحف الفضاء
يحاول تدوير زوايا العقم الجافة…
في لجة الحيرة يَتقصّى اتجاهات العبور
يتعالى الرجاء في جورب حكايته
يترقب وليداً بكراً ذات فجر
يأتي ويكبر بين كفيه
وهج ضياء، ضحكة حياة، دفء عطاء…