أوستن يسعى لإقناع الحلفاء بالتزام واشنطن تجاه أوكرانيا
19-03-2024 11:47 AM
عمون - يسعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الثلاثاء إلى إقناع الحلفاء الأوروبيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال ملتزمة بدعم أوكرانيا، حتى مع نفاد أموال واشنطن اللازمة لمواصلة تسليح كييف وعدم وجود مؤشرات تذكر على أن الكونجرس سيتحرك لضخ المزيد.
ويرفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون حتى الآن الدعوة للتصويت على مشروع قانون من شأنه توفير 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا بينما يسعى البيت الأبيض جاهدا لإيجاد سبل لإرسال مساعدات لكييف التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.
وسيرأس أوستن الاجتماع الشهري المعروف باسم مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي يعقد بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ويضم حوالي 50 من الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا عسكريا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أوستن، الذي يقوم بأول رحلة خارجية له منذ علاجه من سرطان البروستاتا، سيؤكد مجددا على أن واشنطن ملتزمة تجاه أوكرانيا.
لكن مسؤولين يقولون إن نقص التمويل يؤثر بالفعل على الأرض في أوكرانيا، وإنه يتعين على القوات الأوكرانية إدارة ما لديها من موارد شحيحة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم نشر اسمه "أعتقد أن حلفاءنا يدركون تماما موقفنا المالي ويدرك الأوكرانيون أكثر من أي شخص آخر ذلك النقص الناجم عن عدم قدرتنا على إمدادهم".
وقالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي إنها سترسل مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 300 مليون دولار لكنها أوضحت أن الإجراء خطوة استثنائية جراء توفير غير متوقع من عقود عسكرية أبرمها البنتاجون.
ولم يستبعد المسؤولون إمكانية إيجاد مصادر توفير إضافية، لكنهم يقولون إن المبلغ لن يكون كافيا لتعويض عدم تحرك الكونجرس.
ويقول خبراء إن أوستن سيُقابل بتشكيك في أوروبا.
وقالت راشيل ريزو، الزميلة البارزة في مركز أوروبا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن "أصبح من الصعب أكثر فأكثر على القادة الأمريكيين السفر إلى أوروبا، حاملين رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه أوكرانيا على المدى الطويل".
وأضافت أن "رسالة هذا الالتزام المالي والعسكري والاقتصادي طويل المدى تتعارض مع حقيقة ما يحدث في كابيتول هيل (الكونجرس)".
وفي مؤتمر صحفي مشترك في برلين يوم الجمعة، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك دعمهم لأوكرانيا، التي تواجه قواتها المتعطشة للذخيرة أصعب معاركها منذ الأيام الأولى للغزو الروسي قبل عامين. .
وأصبح الدعم الأوروبي أساسيا بشكل متزايد مع عجز بايدن عن الحصول على حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا من خلال الكونجرس، وتركيز جزء كبير من سياسته الخارجية على الحرب في غزة.
لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن الواقع هو أنه بدون الولايات المتحدة، فإن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لن يكون كافيا لصد القوات الروسية.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير "لا توجد طريقة تمكن حلفائنا من توحيد قواتهم لتعويض نقص الدعم الأمريكي".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستعد لهجوم جديد على أوكرانيا يبدأ في أواخر مايو آيار أو في الصيف.