محمود: قمة الملك وشولتس نظرة من الداخل
17-03-2024 10:04 PM
عمون - قال المحلل السياسي، عادل محمود، إنه منذ بداية الأزمة في قطاع غزة إلى الآن، لم يتغير خطاب الأردن ولكن المتغير هو الخطاب الألماني الذي كان داعمًا لحرب إسرائيل؛ إذ حذر شولتس اليوم الأحد من العقبة من اجتياح رفح وان دل هذا فإنه يدل على خطورة هذه العملية وتأثيراتها ليس على غزة فقط وانما على المنطقة والعالم وهذا ما يشدد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني ويحذر منه دائمًا.
وأضاف محمود، أن جلالة الملك يشدد على ضرورة الالتفات الجدي والعملي من قبل المجتمع الدولي على ما يحصل في غزة من جرائم بحق المدنيين العزل من قتل وتجويع وأنه يجب إيقاف حمام الدم هناك اذ انه ليس من المنطق استمرار هذا السكوت وغض الطرف عما يجري هناك وما يجري منافي لكل الاخلاق والمواثيق الدولية والتي عملت حرب غزة على اسقاطها جميعا.
وأكمل: اللافت في الامر ان الملك كان يحذر من البداية ويطلب من جميع الدول التحرك قبل فوات الأوان بشأن الحرب وبشأن المساعدات أيضا وان يستدركوا الأمر قبل أن يخرج عن السيطرة وتكون له نتائج كارثية على العالم اجمع وهذه التحذيرات تنطبق الان على الموقف الألماني الذي كان داعمًا ولكن للتأكيد أن جميع الداعمين لم يكونوا يتخيلوا ما ستؤول اليه الأمور والان يطرحون حلول ولكن هل هي كما حذر الملك منذ البداية انها بعد فوات الأوان؟.
وبحسب محمود، حذر الأردن ومنذ البداية من مسألة المساعدات وأن توقفها او عدم كفياتها سيؤدي الى نتيجة كارثية في القطاع سواءً الطبية أو الغذائية وأنه كان دائما سباقًا في رؤيته للوضع وتطوره وبالفعل هذا ما حدث.
ونوه إلى أنه العالم الآن جميعه بات غير قادر على الوقوف من منع إسرائيل على التمادي، ويبحث عن الطرق التي سيخلقها لإيصال المساعدات والأردن كان أول من يبحث عن تلك الطرف وأول من طبقها عمليًا على الأرض وهي الانزال عن طريق الطائرات.
وولفت إلى أن الأردن اول من حذر من انه سيكون هناك التفاف حول وكالة الاونروا من تعطيل مهمتها الإنسانية بل ولمح الى انه ستقوم إسرائيل بتعطيلها وهو اول من لمح الى هذا الامر وحدث بالفعل ولكن الملك كان سباقا وعقد اجتماعات مع عدة دول مسبقا للبحث عن طرق لإدخال المساعدات .
وأشار إلى أن الأردن منذ البداية تحذيراته لم تكن فقط لتطور الأوضاع في غزة ولكنه منذ البداية الى الان بحذر من تطور الأوضاع في غزة والضفة الغربية والقدس والمنطقة بل للعالم، حيث كان عليه منذ البداية ان يستمع لتحذيرات الملك ويعيها جيدا ويعلم انه اذا لم يستمع لها ستكون هي المستقبل الآتي والكارثة الآتية للعالم اجمع .
وختم: في النهاية سيتهافت الجميع الى الأردن ومصر لإيجاد الحلول وقلنا منذ البداية انه لا حل من غير الأردن ومصر.