ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء بناء على توقعات الطلب العالمي القوي، بما في ذلك أكبر مستهلك في العالم في الولايات المتحدة، وحتى التضخم الأمريكي المرن لم يقلل إلى حد ما من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة قريبا.

مستقبل برنت

التزمت منظمة البلدان المصدرة للنفط، أو أوبك، بتوقعاتها لنمو قوي في الطلب على النفط على مستوى العالم قدره 2.25 مليون برميل يوميا في عام 2024 وبمليون برميل يوميا في عام 2025 ورفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام.

وفي مؤشر آخر على صحة الطلب، انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية ومخزونات الوقود الأسبوع الماضي، وفقا لمصادر السوق مستشهدة بأرقام معهد البترول الأمريكي.

لا يزال المحللون يعتقدون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض الأسعار في الصيف على الرغم من ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بقوة في فبراير بسبب ارتفاع تكاليف البنزين والسكن ، مما يشير إلى بعض الجمود في التضخم حيث تدعم الأسعار المنخفضة الطلب على النفط.

ولم تؤدي بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسية الأمريكية الأقوى من المتوقع إلى إعادة تقييم كبيرة في توقعات الأسعار كما فعلت الشهر الماضي في الأسواق المالية، وما زال التتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة في يونيو".

كانت أسعار النفط تحت ضغط في الولايات المتحدة حيث رفعت إدارة معلومات الطاقة توقعات إنتاج النفط المحلي ولكن الانخفاضات كانت محدودة .

وعن التوقعات بأن تخفيضات إنتاج أوبك + ستظل تبطئ نمو النفط العالمي وكذلك الموجة الأخيرة من هجمات الطائرات بدون طيار الاوكرانية على روسيا، بما في ذلك المصافي.

تراجعت مقولة ما تخفضه اوبيك+ تنتجه دول خارج منظمة اوبيك+.

لذا فان اسعار قد ترتفع فوق التوقعات :

على جانب العرض، نشهد تباطؤا في انتاج الصخر الزيتي الأمريكي، وشهدنا بداية متذبذبة في البرازيل ورأينا بداية متذبذبة ايضا في كندا. وكان من المتوقع أن يتم بناء المخزونات، ولكن حتى الآن، فهي منخفضة نوعا ما.

إذا كانت المخزونات منخفضة في الربع الأول، فيمكنها رسم الوضع بشكل كبير جدا خلال فترة الصيف أي المخزونات ستبقى منخفضة وهذا ييؤثر على الأسعار بشكل غير متوقع.

اوبيك+ ما زالت ترسم وتدير سياسات الانتاج والأسعار رغم البيانات التي تصدر بين الحين والآخر من وكالة الطاقة الدولية والتي تقلل من اهمية البترول مستقبلا وتدعو الى تخفيض الاستثمارات في الوقود الاحفوري.

اوبيك+ ردت على ذلك :ان تخفيض الاستثمارات في الوقود الأحفوري سيؤدي الى ازمة طاقة عالمية.