إن الانتخابات القادمة فرصة للدولة الأردنية لزيادة مساحة الأمل ضمن هذا الدمار الذي تعيشه أمتنا حيث تحتل عدة دول استعمارية عددا من البلدان العربية ناهيك عن مجزرة العصر في غزة والضفة والمخاطر المحيطة بالأقصى.
حافظ الأردن على أمنه واستقراره ولكنه يملك أن يتميز في كل شيء ومن ذلك رفضه للديمقراطيات المصنوعة والمفصلة حيث أن الأردنيين بمختلف اتجاهاتهم يتفقون عل حب بلدهم وأمنه واستقراره والرغبة في تميزه مما يعني أن الانتخابات النظيفة هي طريق التميز، ولا داع لصنع ديمقراطيين وحزبيين لينالوا غنيمة المقاعد وربما مقاعد السلطة التنفيذية.
إن أي سير في هذا الاتجاه يعني توجيه طعنة للوطن وتشجيع المطامع الشخصية وترويج لفكرة المنافع والهدايا والعطايا والغنائم.
بلدنا يستحق الأفضل لنكون أمام برلمان قوي حقيقي ومن ثم حكومة تحافظ على البلد ليبقى قلعة الأمن وقلعة الديمقراطية وقلعة الصمود وهذا هو الحب الحقيقي للبلد وتقدمه وازدهاره . إننا ننتظر الرجال المحبين للبلد كي يحولوا دون وضع البلد على مائدة اللئام فالأمر جد لا هزل والمخاطر كبيرة وكبيرة جدا.