حزب جبهة العمل الاسلامي جزء أصيل من النسيج الوطني وأنهم محط احترام الدولة ولم يكونوا ابدا وعلى مر التاريخ في الخندق ضد الدولة والنظام، بل كانوا في صف النظام ومساندا له وخاصة عند المواقف المفصلية، اتفقنا معهم أو اختلفنا معهم هم جزء من المكون والنسيج الوطني الاردني.

ان الحديث عن تجميد مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية القادمة من عقلاء وحكماء هذا المكون لا اعتقد بأنه قرارا نهائيًا وقطعياً لان المشاركة في الانتخابات تحقق التفاعل المجتمعي وتعود بمبادرات معتدلة الى الاصلاح السياسي المنشود الذي يقوده جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامير الحسين بن عبدالله الثاني.

أقول ان العلاقة بين الحزب والدولة علاقة تاريخية ونموذجاً فريداً مقارنة مع تجربة الاسلاميين في العالم العربي والدول المحيطة وهذا عائد الى الحكمة الرشيدة التي تمتلكها قيادتنا الهاشمية المظفرة وقيادة عقلاء الحزب من خلال الحوار الهادف والهادىء الذي يكفل للوصول الى حالة التقارب التي تريح طرفي المعادلة من أجل مصلحة الوطن الغالي والمحافظة على أمنه واستقراره وسلامة ابناء الاسرة الاردنية الواحدة .

حزب جبهة العمل الاسلامي بقيادة حكمائه وعقلائه لهم مساهمات ايجابية في خدمة الوطن وهم دوم على استعداد بالوقوف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله الثاني في مواجهة التحديات والضغوط على الثوابت الاردنية.