facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ميناء غزة العائم ظاهره إنساني وباطنه سياسي


د.محمد البدور
16-03-2024 03:37 AM

لو لم يكن هذا الميناء هدفا امنيا لاسرائيل لما وافقت عليه وهرولت اليه امريكا انها خطوة سياسية اكثر منها انسانية ويبدو ان هذا الميناء حبل مشنقة جديد يلتف حول العنق الغزي وقيد حديدي يطوق الغزيين وبوابة النجاة لمن يريد الخروج من اهل غزة والسؤال المهم هل امريكا مضطرة لعمل هذا الميناء لطالما ان بيدها مفاتيح المعابر البرية التي اقفلتها إسرائيل ؟

بما ان هناك توافق إسرائيلي امريكي على هذا الميناء اليس من الاولى ان يتفقا على فتح المعابر البرية ؟

من هنا نستنتج ان هذا الميناء الذي امر الرئيس الامريكي جيشه ببنائه انما هو في باطنه مشروع سياسي ظاهره انساني لخدمة إسرائيل ولا استبعد ان يكون مؤامرة لتهجير الفلسطينيين لكن هذه المرة ليس لسيناء مصر بل الى دول ابعد لايشتم فيها الغزيين حتى رياح غزة ولا فلسطين لطالما ابيدت كل مظاهر الحياة الانسانية في غزة في حرب هي الاسوا في التاريخ المعاصر تشنها إسرائيل وسط صمت دولي غير مسبوق لم يشهده تاريخ الانسانية المعاصر ٠

هذا الميناء قد تاتي سفنه بالملح والطحين وقد تعود محملة بالنازحين الفلسطينيين ولا استبعد ان يكون لعبة امريكية إسرائيلية جديدة لافراغ غزة من اهلها وقد يكون مؤقتا البوابة الرئيسية لغزة ومفتاحها بيد إسرائيل ومقدمة لبسط النفوذ الصهيوني على عصب الحياة لاهل غزة وترسيخ احتلالها لطالما سيكون هذا الميناء رئتها التي تتنفس منها وتحويل غزة الى سجن جماعي لاهلها الاسرى ٠

للاسف ان امريكا بدل ان تنهي العدوان راحت تديره وفقا لاجندتها ومخططات إسرائيل الارهابية بتهجير الفلسطينيين، والا لماذا لم تفتح امريكا وإسرائيل المعابر والطرق البرية وتريح نفسها من عناء بناء هذا الميناء الذي سيرسخ الاحتلال الاسرائيلي لغزة لامد بعيد
للاسف ان امريكا بدل ان تنهي هذا العدوان راحت تديره وتجذر الصراع لتبقى المنطقة كلها في دوامة عنف دموي لاينتهي الا بانتهاء الحلم الاسرائيلي ياقامة دولة الاحتلال الكبرى في فلسطين وهذا لن يتحقق لطالما طوفان الغضب الفلسطيني سيبقى يعصف هذا الكيان في كل زمان وحين حتى تتحقق دولة فلسطين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :