«الدستور» .. خمسة وأربعون عاماً من الهدير
محمد حسن التل
28-03-2011 02:50 AM
تدخل «الدستور» اليوم، عامها الخامس والأربعين، عبر مسيرة طويلة، من الجهاد، من أجل الحقيقة، التي تخدم الوطن والأمة، وهي الصحيفة، التي أسست على قاعدة رسالية، من أجل هدف نبيل، خدمة للأجيال.
و»الدستور» أُمُّ الصحف الأردنية، والبيت العتيق للمهنية، ستظل في نظر القائمين عليها، شجرة مباركة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أُكُلَها كل صباح، وستظل تطل على الوطن، بالكلمة الطيبة والنقد البنـّاء والمعلومة الصادقة، بعون الله تعالى، لتشارك في مسيرة بناء الأردن، على الأسس، التي أرساها الملك المعزز، عبدالله الثاني بن الحسين، عبر سنوات ملكه الممتد، بإذن الله تعالى.
خمسة وأربعون عاماً، وهدير «الدستور» لم يتوقف يوماً، مناداة بالأمة نداء الوحدة والنهوض، ولن يتوقف باذن الله تعالى، وإذ تدخل «الدستور» اليوم عامها الخامس والأربعين، فإننا في أُسرتها، نستشعر ثقل المسؤولية، بأن نكون جنوداً للحقيقة والبناء الوطني، نؤشر على السلبيات، ولكننا أيضاً نُعظِّم الإيجابيات، فهذا حق وطننا وقيادتنا علينا.
نؤمن في «الدستور»، بأن الصحافة رسالة مقدسة، لا بد لحاملها، أن يكون على مستوى قدسيتها، هذه القدسية التي لا تلغي خطورتها، فمن أخطر المهام في المجتمع، مهمة الصحفي، خصوصاً إذا كنا في وطن كالأردن، يواجه التحديات على مدار الساعة، لذلك، فإن العبء أكبر على الصحفي الأردني، أكثر من أي صحفي في بلد آخر، وهذه الحقيقة، هي الإطار الأساس لرسالتنا في «الدستور».
في هذا اليوم المبارك، من تاريخ «الدستور»، نعاهد الله أولاً، ثم الوطن، ثم قيادتنا الهاشمية، بأن تظل «الدستور»، محراب الحقيقة دوماً، ومشعل النور، الذي يضيء العتمة، واضعين نصب أعيننا، الحياء من الله أولاً، ثم الدفاع عن قضايا وطننا وأمتنا، والحفاظ على نسيج مجتمعنا الأردني، من كل سوء، نكشف كل محاولة مشبوهة، للنيل من هذا النسيج، الذي نفاخر به الدنيا، ولا ننسى في هذا اليوم، أشياخنا المؤسسين، لهذا الصرح الكبير، الذين أرسوا القواعد المهنية الصادقة، والرأي الملتزم، لتكون «الدستور» دائماً، في المقدمة، وقدموا أعمارهم، عبر ما يقارب نصف قرن، في سبيل الكلمة الصادقة والهادفة، وستظل «الدستور»، هاشمية الولاء، أردنية الانتماء، عروبية النهج.
(الدستور)