ما زلت اذكر والدي ووالدتي رحمهم الله وهم عندما يصيب أحدهم المرض يطلبون مني ان اذهب بهم الى الدكتور محمد عاهد السخن في الزرقاء..

كان الدكتور السخن يستقبل مرضاه بكل رحابة صدر وابتسامة تريح المريض..اذكر اكثر من مرة عندما كنت احمل والدتي اليه وادخل معها فيستقبلها الدكتور الحاج الانسان يقوم عن كرسيه مرحبا : اهلا اهلا وسهلا ما شاء الله ما فيك اشيء يا حجة ..تبتسم الوالدة بعد هذا الكلام النفسي من الدكتور الطيب .. ويجري لها بعض الفحوصات وتخرج من عنده وكان لم يحدث لها شيء ..

هو الدكتور الحاج الإنسان محمد عاهد السخن الذي رحل الى ربه في هذا الشهر العظيم راضيا مرضيا تحفه المحبة وتقدير وشكر الناس له لما قدمه لهم من راحة نفسية وطبية ومادية ..فقد سكن قلوب اهل الزرقاء وكل الذين عرفوه يذكرونه بطيب أخلاقه ولطفه وكرمه وقربه من الناس..

هكذا يكون الأطباء المتميزون يقدمون الإنجاز تلو الإنجاز في الطب والإنسانية ويتركون بصماتهم الإنسانية يذكرها الناس لهم وهم فوق وهم تحتها ..

يرحل الدكتور الإنسان محمد عاهد السخن تظلله المحبة والسمعة الطيبة والتاريخ الإنساني..رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.