تتعرض جماعة أنصار الله الحوثية، إلى البواخر العابرة بابَ المندب والماخرة عباب البحر الأحمر العربي، لتحقيق هدف تعلن أنه «لمنع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى وقف العدوان على غزة».
معلوم ان سبب فتح نظام ملالي ايران، جبهة البحر الاحمر، وتزويد أنصار الله الحوثية، بمنظومات الصواريخ والمسيّرات والغواصات المسيّرة الانتحارية عالية الكلفة، هو لرفع سعرهم وتحسين مركزهم التفاوضي، لا كما يزعمون، لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة !!
أنصار الله الحوثية لا يقدمون لجياع قطاع غزة وجبةً واحدة، ولا يقدمون لأطفالها رضعة حليب، ولا تفيد مشاغلاتهم هذه غزة في شيء.
ولا تؤثر جماعة أنصار الله الحوثية إلا على الدول العربية التي لها موانئ حيوية على البحر الأحمر، أصبحت تعاني ركود قلة البواخر التي تقصدها، مما رفع اكلاف الشحن والأسعار على غرب البحر الأحمر كافة وألحق ضرراً فادحاً بواردات مصر من قناة السويس تقدر بالمليارات.
في المقابل فتح الحوثيون حاجز جباية، اأصبحوا يتقاضون نصف مليون دولار وأكثر، من كل سفينة تعبر البحر الأحمر، لأن كلفة عبورها، تقل عن كلفة دورانها حول رأس الرجاء الصالح !
الحوثيون الذين لا ينفعون غزة «بتعريفة»، ينالون الثناء والهتافات والبيانات، في حين لا يقول مدّاحوهم الأردنيون، كلمة إيجابية في الأردن والملك، الذي بنى تحالفَ إغاثة دولياً، وابتكر أسلوب الإنزالات الإغاثية الجوية، ورافق رحلتين من هذه الإنزالات، كانتا قال دولة رئيس الوزراء: «محفوفتين بالكثير من المخاطر، فوق منطقة فيها هذا النمط من العدوان والعمليات الحربية ...».
يهتفون للحوثيين، الذين يسيطرون على فوهة البحر الأحمر، بصواريخ نظام الملالي، والسيطرة المباشرة على طلاقها من الوحدة 6000 من فيلق القدس الإيراني، التي زودت الحوثيين بمنظومات الأسلحة الحديثة.
ان طريق من يخشى على البلاد، ومن لديه ما ينصح به، مفتوح على مصراعيه، انه أوتوستراد معبد إلى الديوان الملكي الهاشمي، لا بالانتقاص من عطاء الأردن العظيم، وتعظيم شأن الوكلاء وبيادق الملالي الصغار.
ومبكراً قال المتنبي:
وليس يصحُّ في الإفهام شيء،
إذا احتاج النهارُ إلى دليل.
الدستور