facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حُرمةُ رمضان وغزة


د. نبيل الكوفحي
13-03-2024 12:15 AM

كتبت على مدار سنوات سابقة سلسلة حلقات يومية تحت عنوان " رمضانيات" تركزت حول المعاني المستفادة من الشهر الكريم، بالاضافة لقراءات في بعض الايات القرانية. رمضان هذا العام مختلف في ظروفه و أجوائه: فغزة يُباد أهلها بالقتل والتشريد والتجويع وكل الموبقات أمام مواقف غالبية الدول بين شراكة بالعدوان أوتواطؤ أوخذلان أو صمت القبور.

شهر رمضان ينبغي أن يخصص للصيام والطاعات لتحقيق المراد منه وهو التقوى، كما في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، ويكره الاسراف فيه بالأكل والشرب والأنشغال بتوافه الأمور. أن أي خلل في المعاني المقصودة من رمضان تمثل كما يقال انتهاك ل " حرمة رمضان" لما يحويه من فضائل عظيمة.

أعتقد ان رمضان هذا العام يضاف له حرمة أخرى هي " حُرمة غزة" فبقدر حرصنا على حرمته يكون اغتنامنا لنهاره وليله، وبقدر حق أهل غزة علينا وهم يدافعون عن الامة وأرضها نضيف قيما أخرى لرمضان هذا، فلا اسراف في طعام وشراب، فأهل غزة بحاجة لكل لقمة نرميها يالقمامة، ولا قتل للوقت بالنوم او متابعة " المسلسلات والفوازير والكوميديا السخيفة " فهي اشغال عن ذكر الله، وقطع لعرى الاخوة مع أهلنا هناك، فتذكرهم بالدعاء واجب، فالمسلمون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما جاء في الحديث الشريف.

نصيحة أوجهها لكل الصائمين والصائمات: اذا كان مقصد الصيام الطاعة، فالاولى ان لا نفسدها بغير طرقها واشكالها، فاشغلوا وقتكم بكل ما يرفع الدرجات، ولا يستزلكم الشيطان ببعض التوافه في هذا الشهر العظيم حتى ان كانت من المباحات، وتذكروا ان اخوانكم هناك بحاجة لكم ان تهتموا بأمرهم ف ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، ولهم حق في اموالكم (والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) فكيف فيما تسرفون فيه وهو محرم ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين)،
سائلا المولى عز وجل ان يتقبل منكم كل اعمالكم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :