منذ إعلان استقلال الأردن عام ١٩٤٦ لمع في سماء الأردن مجموعة كبيرة من الكواكب و بالقمار و النجوم من شخصيات أردنية من الضفتين سعوا جاهدين لرفعة شأن الأردن ر تحقيق استقراره و تنمية قطاعاته كافة خدمة لأبناء الشعب الأردني، و القضية الفلسطينية التي تشكل بالنسبة للأردن القضية المركزية الأولى و نبراسها المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى مع قبلة المسلمين المسجد الحرام في مكة المكرمة حيث ورد في القرآن الكريم في سورة الإسراء بسم الله الرحمن الرحيم:(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) صدق الله العظيم.

ونستذكر قافلة من ابناء الاردن الشرفاء الذين ضحوا وعملوا من اجل الوطن بكل اخلاص يتقدمهم شهيد الاردن وفلسطين المرحوم هزاع المجالي (ابو امجد) الذي اغتيل بعد ايام من اقتراح قدمه الى مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية الذي عقد في مدينة شتورة في لبنان عام ١٩٦٢ وتضمن الاقتراح مطالبة الدول العربية بانشاء كيان سياسي فلسطيني مستقل يتولى الدفاع عن القضية الفلسطينية في مواجهة اسرائيل.

كما نستذكر بقية الشرفاء و في مقدمتهم الشهيد وصفي التل الذي اغتالته يد الغدر و الخيانة بعد ان أمضى الكثير من حياته مدافعا عن فلسطين حيث تطوع بعد تخرجة من الجامعة للعمل في جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي و بعدها انتقل للعمل في صفوف الجيش السوري حيث لم تحتمل القيادة السورية آنذاك جرءة وصفي التل في المطالبة بتعزيز الجيش السوري للمشاركة في محاربة العدو الصهيوني حيث اعتقل في سوريا لمدة طويلة من الوقت تم بعدها إبعاده من سوريا حيث توجه إلى فلسطين و عمل في مزرعة نموذجية في اريحا لعدة اشهر و بعدها عاد الي عمان حيث عين مديرا للتوجيه الوطني و قام بتأسيس الإذاعة الأردنية عام ١٩٥٦ و بعدها انتقل إلى العمل سفيرا للأردن في ايران و بعدها سفيرا في العراق إلى ان تم تعيينه رئيسا للوزراء في الأردن عام ١٩٦٢ بعد اغتيال رفيقة الشهيد هزاع المجالي.

الشهيد وصفي التل حقق في حكوماته الثلاثة العديد من الإنجازات الخضارية الاردن حيث أسس قناة الغور الشرقية و تم استصلاح آلاف الدونمات في الأغوار و الصحراء الأردنية و أصدرت حكومته بتوجيه من الملك الحسين قرار إنشاء الجامعة الأردنية و بعدها إنشاء الخط الصحراوي و توسيع حدود الأردن الجنوبية في منطقة العقبة و إنشاء مستشفى الجامعة الأردنية و تطوير دائرتي الآثار العامة و الحراج و تم في عهد حكوماته إنشاء العديد من الغابات الحرجية و منها غابة وصفي التل على طريق عمان جرش و كذالك إنشاء التلفزيون الأردني و وكالة الانباء الأردنية و صحيفة الرأي.

وصفي التل كان يحاضر باستمرار داعيا إلى تعزيز المقاومة الشعبية لتحرير فلسطين بسبب تدني قدرات الجيوش العربية بالقارعة مع اسرائيل الذي كان يحظى بدعم قوي و مباشر من الولايات المتحدة و الدول الغربية لضمان تفوق اسرائيل العسكري على جميع الدول العربية.

و كان يقول رحمه الله الانتفاضة الشعبية ستكون هي السبيل الوحيد لهزيمة اسرائيل و هو ما تحقق فعلا عام ٢٠٠٥ عندما اضطرّ الجيش الاسراىيلي للانسحاب من قطاع غزة بسبب انتفاضة الحجارة آنذاك في قطاع غزة.

رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق إسحاق شامير قال حول من هي الشخصية العربية الأولى المادية لاسرائيل و التي تشكل طروحاته خطرا حقيقيا على اسرائيل:(انه وصفي التل الذي كان يطالب دائما لدعم المقاومة الشعبية في فلسطين كوسيلة ناجحة خلخلت قوة اسرائيل العسكرية و اضعافها و لذالك كانت اسرائيل اكثر الناس فرحا بمقتل وصفي التل في القاهرة بعد ان طرح في مجلس الدفاع العربي المشترك الذي عقد في القاهرة ١٩٧١ حيث طرح خطة عسكريا محكمة لمقارعة اسرائيل نالت إعجاب جميع الوفود العربية المشاركة في الاجتماع و في مقدمتها الوفد السوري برائية العماد مصطفى طلاس قائد الجيش السوري الذي عبر عن حزنه الشديد اثر استشهاد وصفي التل قائلا ليتني اعرفت وصفي التل من زمن طويل، و نستذكر المزيد من الأحرار و منهم الدكتور مصطفى خليفة والمشير حابس المجالي قائد معركة باب الواد الذي تولى اسر شارون ونقله الى سجن المفرق العسكري ونذكر كذلك اللواء قاسم المعايطة وملحم التل وعبد الوهاب المجالي وعمران المعايطة ودولة احمد اللوزي وأحمد الطراونة واللواء كاسب الصفوق ودولة احمد طوقان والنائب يوسف العظم وأنور الخطيب (محافظ القدس) والشهيد منصور كريشان والعميد عاطف الرفيفان والوزير رياض المفلح و النائب وحيد العوران و محمد عودة القرعان و المحامي رشود الهواري واللواء عطالله غاصب واللواء غازي عربيات والعقيد عبدالمجيد خلف القراله والمحامي نزار الرافعي المعلق السياسي وامين ابو الشعر و الشاعر عبد الفتاح حياصات والشاعر سليمان المشيني والشاعر حبيب الزيودي وعبد الحليم النمر وعلي ابو نوار وعلي الحياري والشيخ سالم ابو الغنم والشيخ معارك المجالي واللواء زهير ذوقان الحسين والدكتور اسحاق الفرحان ومحمد عبدالرحمن خليفة واللواء احمد علاء الدين والعميد عبدالحميد النعيمي واللواء انور محمد والفريق محمود حماد الموانيس من عراق الكرك والشهيد ضامن حسن القرالة والشيخ جمال ابو بقر والشهيد نائب المعايطة والشهيد عبدالسلام سالم القرالة والشهيد عزمي المفتي والتربوي محمد ابو خطاب والمحامي شاهر الرواشدة من عي الكرك والقاضي موسى الساكت والنائب والشيخ محمد المنور الحديد والمربي جميل شاكر وسعد الدين جمعة صاحب اطول خدمة امين عام لرئاسة الوزراء (٤٠سنة) والشيخ ابراهيم راشد الحنيطي واللواء مازن العجلوني واللواء مطلق عيد واللواء ابراهيم صايل والمهندس احمد عمر دخقان والحاج ممدوح الصرايرة والمهندس احمد الشوبكي والمهندس منصور بن طريف والدكتور احمد الحجوي والدكتور احمد العوايشة الشيخ علي بن عويمر ومعيوف الحباشنة والدكتور يحيى خريس القرالة والشهيد محمد ضيف الله الهباهبة والمحامي حكمت الرواشدة وضيف الله الحمود وذوقان الهنداوي و الشيخ سلطان العدوان و الإعلامي جواد مرقة و الإعلامي الدكتور عبدالحميد مسلم و الشيخ ماجد العدوان و الشيخ صايل الشهوان و الصحفي سامي الزبيدي و الصحفي مبيل الغزاوي و هناك العشرات من من خاتني الذاكرة بذكرهم رحمهم الله جميعهم و اسكن فسيح جناته و زكرتنا العديد من امثالهم من الشباب الأردني المعني بخدمة الأردن و شعبه و الحفاظ علىكيانه و وجوده و الله من وراء القصد وغيرهم من رجالات الوطن الشرفاء الذين قدموا أرواحهم خدمة للوطن واهله.

لقد ذكرنا الاموات فقط لضيق المكان.