تعج الصالونات السياسية، والمضافات المجتمعية، بسؤال المرحلة من هو الرئيس القادم ؟ وتتردد الاسماء من الصندوق وخارجه، وهناك من يحاول إقناع الجمهور أن فلان تتطلبه المرحلة دون تمحيص في المرحلة ومتطلباتها، ولعل الناطق بأسم الرئيس االمنتظر له شغف وحماس ، ودوافع الباطن أن يناله من الحب جانب ! وكل ذلك على أفتراض أن الرئيس راحل أو يكاد.
وهذه الأسئلة وبغض النظر عن دوافعها، هي حديث الساعة، خاصة بين النخب السياسية، لكن المهم من وجهة نظري أن تتحول هذه الأسئلة المشروعة، إلى جهد تثقيفي توعوي؛ لتغيير النمطية من أسئلة أقرب إلى اللغوأو المصالح الفردية الضيقة؛ لتصبح أسئلة عملية وجريئة وممكن أن تكون مستفزة أحياناً، وهدفها بناء الوطن الذي يسمو فوق كل غاية وهنا نسأل؟
هل الرئيس القادم قادر على تشكيل فريق بحجم المرحلة؟ وما لون ورائحة الفريق ؟ هل الرئيس القادم سيكون قادر على كسر حاجز " الكوتا " والتركيبة النمطية الرتيبة لفريق 21 ؟
من الشخصية الوطنية الادارية الاردنية التي تملك المعرفة العميقة في الواقع الاقتصادي الوطني وتحدياته؟ وهل الرئيس المنتظر لديه القدرة عى توجيه فريقه الوزاري لتحقيق أنجاز حقيقي في ملفات التحديث الإداري والاقتصادي والسياسي قدماً نحو الاردن الجديد.
هل مطلوب ان يكون الرئيس مقبولاً شعبياً فقط ؟ !!! بصرف النظر عن الفهم العميق للواقع الاقتصادي والمجتمعي والتحديات الكبرى التي تواجه الأردن والفرص المتاحة.
أم أنه من الضروري تشكيل فريق متجانس فنياً ولديه معرفة عميقة في واقع حال الاردنيين دون تهوين للواقع ولا تهويل، فريق قادر على حمل إنجاز كتاب التكليف السامي بخطى ثابته دون تردد او تسويف فريق يعمل بروح واحدة يذلل التحديات وينظر بعين مبصرة للواقع وعين أخرى بصيرة للمستقبل وفق الرؤى الملكية الثاقبة في كتاب التكليف السامي. المطلوب ... فريق يحمل المرحلة وليس العكس.