كيف تعرف انك في طريق النجاح ؟
رنده الرواشدة
09-03-2024 07:52 PM
للوهلة الأولى تنظر إلى ما تمتلكه مادياً ، فإذا كنت تمتلك منزلاً كبيراً ، أو سيارة حديثة ، يصبح لديك القناعة التامة أنك في طريق
النجاح ، أو بالأصح أنك النجاح بحد ذاته ،وهذا هو سبب الفشل بالحياة ؛ لأنه لم يرتكز على معيار حقيقي ؛ بل وضع معايير ترضى
نفسه، والمعايير التي يقيسها الشخص تختلف من شخص إلى آخر ، ولكن المعيار الحقيقي للنجاح هو نفسك من تكون وإلى أي مدى وصلت.
الآن دعونا نتحدث للحظات عن الشخص الناجح ، من يكون ؟ هل هو مخلوقا فضائياً ! أم أنه شخصاً أجنبياً ! أيعقل ان يكون ملاكاً بشريا؟!
جميع هذا التساؤلات جوابها واحد ان الشخص الناجح هو شخصاً بشرياً مثلنا تماماً ، لكنه سلك مسلكاً مغايراً لديه دافع ، وعزيمة
وإصرار على تحقيق أهدافه ، يعمل عندما يكون الجميع نيام ويسعى ويجتهد عندما يرى الجميع للراحة عنوان ينجز مهام عمله ويرغب بتطوير ذاته .
الآن جميعنا يتشوق لمعرفة المهارات والأسس التي يجب ان يمتلكها، ويتحلى بها الشخص الناجح، وأنا معكم أريد أن نتطرق لها
سوياً ،هيا لنربط الأحزمة و نستعد للإقلاع في سماء النجاح ، السماء التي يحفها الله بنوره ، و تتلألأ نجوماً ، وتبرقُ كواكباً، لأشخاص
وضعوا بصمة في هذه السماء ،وبقى لنا أماكناً تنادينا والرب يرعانا لنضع بصمة نجاحنا هنا لتلمع من أرض المحبة ، وأرض السلام
وتصبح قصص نجاحنا تدرس على مر الأجيال، لتكون دافعاً ، وحماساً للتقدم . الآن ها نحن قد وصلنا إلى أولى خطوات النجاح ، وهي
ألا تهتم بما يعتقده الآخرون ، فهنالك فئة لا تحصى ولا تعد من الأشخاص المحبطين، أعداء النجاح والسم المتنقل للعقول . ابدأ اليوم
اصنع فكرة ، واخطو أولى خطواتك ، لا تنظر للخلف اسعى ، وانطلق حيث أنت، فطريق النجاح يبدأ بخطوة ، اصبر، وثابر، فالصبر
مفتاحاً للفرج . لا تستعجل الوصول لكن إبني بنياناً منيعة لا تتأثر بمجريات الحياة و معيقاتها ، ابقى إيجابياً أيها الناجح ، وإني
لأرى في العُلا مسكنك ، استبشر الخير حيثما كنت وعلى أي حالاً كنت ، فمن استبشر بالله خيراً عطاه خيراً . هذا أنت ناجح . أعلم أنك
تقرأ وتقول في قرارت نفسك أنا ناجح ، أنا أستطيع ، و أنا أؤكد لك أنك فعلاً وصلت النجاح ، لكن النجاح ليس مالاً ، النجاح قد
يكون علماً ، تنتفع به وتنفع به أمتك ، قد يكون أيضا منصباً سعيت له وكان لك . وأني لأحدثك اليوم واعطيك دافعاً أن الفشل لا يدوم
إلى الأبد . فلا تستسلم حاول فالمحاولات أساس النجاح ، وكل نجاح له ضريبة ، لا شيء يأتي بسهولة كل ما في الحياة يحتاج لتضحية ،
ومحاولة ، لكن إياك وإياك والاستسلام . لا تخاف من ضياع الفرص فتركب قطاراً يتجه بك إلى الهاوية لخوفك من التجربة ، فلولا
التجارب لما نجح الأطباء والصيادلة بصنع العقاقير . ثم أني أحذرك أيها البطل المثابر من الغرور الغرور ، لأنه صفة سيئة فمن كان
ناجحاً ومحباً لربه ودينه فاليتواضع كرامتاً لربه ودينه ، وحباً بنفسه وبالجميع ، فالتواضع قلب النجاح ، والالتزام نبضاته ، اصنع
لنفسك اليوم جدولاً يرتكز على ما ذكرناه سابقاً ، و نظم وقتك فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، فلا تضيع وقتك بالتفكير ، أو اللهو.
قم الآن وضع خطتك للنجاح ، وماذا تريد ان تكون عليه مستقبلاً أيها الكوكب البراق ، والنجم الساطع . إني لأراك وإني أنتظر
وصولك سالماً . وفي ختامنا وبعد أن أنهينا جولتنا في سماء النجاح ، وقد حان وقت العودة إلى منازلنا ، و أرضنا الحبيبة أود أن
اشكركم على ما دونتموه اليوم ، وعلى الوعود التي قطعتموها على أنفسكم لتصبحوا نجوم المستقبل . فالنجاح الحقيقي يأتي من الداخل
وهو مستقل تماماً عن ظروفكم ، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
دمتم ودام تواجدكم