حليب الإبل ذهب الصحراء الأبيض
09-03-2024 11:01 AM
عمون- أطلق على حليب الإبل اسم ذهب الصحراء الأبيض كونه مصدراً مهماً للتغذية في البيئات القاسية مثل الصحاري. ولكن لماذا تتم تعبئته وبيعه تجارياً، ولماذا قد يلجأ إليه المستهلك؟ فيما يلي نستعرض كل ما يجب معرفته عن حليب الإبل، مع د. نورهان محسن، طبيبة أخصائية في الصحة العامة والتغذية العلاجية، حاصلة على دبلوم الصحة العامة من المعهد العالي للصحة العامة، وعلى شهادة ESPEN الأوروبية للتغذية العلاجية، وعلى شهادة SCOPE الأميركية لتغذية مرضى السمنة والنحافة.
ما مكونات حليب الإبل؟
يُعدّ حليب الإبل مصدراً غنيّاً بالبروتينات والمعادن والأملاح، فهو غذاء كامل يحتوي على العناصر الغذائية الطبيعية الكافية للمقارنة بينه وبين حليب الأبقار الكامل الدسم. كما يحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والمنغنيز والنحاس والصوديوم والزنك مقارنة بحليب البقر، وكمية أقل من الكوليسترول والدهون المشبعة، فضلاً عن احتوائه على فيتامين B وفيتامين C أكثر بثلاثة أضعاف، والحديد أكثر من 10 أضعاف مستواها في حليب البقر الكامل الدسم.
كما أنه مصدر جيد للدهون الصحية، مثل الأحماض الدهنية fatty acids، وحمض اللينوليك linoleic acid (Omega-6) ، والأحماض الدهنية غير المشبعة Unsaturated fatty acids. وهذا الجانب مهم بدرجة عالية، خصوصاً أن العالم يواجه ارتفاعاً مستمراً في الإصابة بأمراض شرايين القلب، وارتفاع الكوليسترول والدهون، والسمنة، والأمراض السرطانية. وحول الكوليسترول بالذات، يحتوي حليب الإبل على كمية تقل بنسبة 40% عما هو موجود في حليب البقر.
ما السعرات الحرارية والقيمة الغذائية الموجودة في كوب من حليب الإبل؟
يحتوي حليب الإبل على نسبة عالية من البروتينات، وعناصر غذائية عديدة، مثل: البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والمنغنيز، والنحاس، والصوديوم، والزنك، ويتميز عن غيره بسبب احتوائه على كميات قليلة من الكوليسترول والدهون المشبعة الضارة كما ذكرنا.
ما الفوائد العلاجية لحليب الإبل؟
يعد حليب الأبل مفيداً للمرضى الذين يعانون من حساسية الألبان أو عدم تحمل اللاكتوز Lactose intolerance ، وهو حالة شائعة ناتجة من نقص إنزيم اللاكتازLactase enzyme، اللازم لهضم السكر الموجود في منتجات الألبان والمعروف باسم اللاكتوز Lactose، ويمكن أن يسبب نقص هذا الإنزيم الانتفاخ والإسهال وآلام البطن بعد تناول منتجات الألبان، إلا أن حليب الإبل يحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز مقارنة بحليب البقر الكامل الدسم؛ ما يجعله أكثر احتمالاً للعديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز؛ إذ وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 25 شخصاً يعانون من هذه الحالة أن اثنين فقط منهم كان لديهما رد فعل خفيف عند شرب كوب واحد (250 مليلتراً) من حليب الإبل، بينما لم يتأثر الباقون.
يحتوي حليب الإبل أيضاً على تركيبة بروتين مختلفة عن حليب البقر الكامل الدسم، ويبدو أنه يمكن تحمله بشكل أفضل من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية من حليب البقر؛ إذ أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على 35 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و10.5 سنوات يعانون من حساسية حليب البقر أن 20% فقط كانوا حساسين لحليب الإبل من خلال اختبار وخز الجلد.
سيدتي