الذكاء الاصطناعي وإنجازات اللامستحيل
صالح سليم الحموري
09-03-2024 10:05 AM
في قلب الشرق الأوسط، تتألق دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج استثنائي لما يمكن تحقيقه عندما يتحد الطموح مع العمل الجاد والرؤية الاستراتيجية. منذ تأسيسها في عام 1971، شهدت الإمارات تحولاً مذهلاً من صحراء قاحلة إلى مركز عالمي للابتكار والتقدم، وأصبحت رائدة في مجالات عديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
تقود الإمارات رؤية طموحة تستهدف التميز في جميع المجالات، بما في ذلك الفضاء، الاستدامة، الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا. مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومدينة مصدر كنموذج عالمي للمدن الذكية والمستدامة هما مثالان بارزان على التزام الإمارات بالابتكار والتطور.
في مجال الذكاء الاصطناعي، تتبوأ الإمارات مكانة رائدة في العالم العربي وتنافس على المستوى العالمي بفضل استثماراتها الكبيرة في هذا المجال. تشمل جهود الإمارات في الذكاء الاصطناعي تطوير التقنيات الذكية في الخدمات الحكومية، الرعاية الصحية، التعليم، والبنية التحتية، مما يعزز كفاءتها ويدفع عجلة الابتكار نحو مستقبل مستدام ومزدهر.
في عام 2017، أطلقت الحكومة الإماراتية استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، بهدف جعل الدولة رائدة عالميًا في هذا المجال بحلول عام 2031. تُعد هذه الاستراتيجية خطة طموحة تستهدف تعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية للذكاء الاصطناعي، وزيادة تنافسية الإمارات في القطاعات ذات الأولوية، وتوفير بيئة خصبة لنمو تقنيات الذكاء الاصطناعي مع ضمان مسؤولية وأخلاقية أنظمة الذكاء الاصطناعي.
منذ إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الإنجازات، مثل إنشاء مكتب الذكاء الاصطناعي المسؤول عن تنفيذ الاستراتيجية، وتعيين وزير للذكاء الاصطناعي وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج، واستقطاب العديد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير العديد من التطبيقات والحلول الذكية في مختلف القطاعات.
تحتضن الإمارات القمة العالمية للحكومات، وتركز على موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على ريادتها في هذا المجال. القمة، التي تجمع خبراء ومفكرين من جميع أنحاء العالم، تعد منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات وتطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
الإمارات اليوم هي بلد اللامستحيل، حيث تتحقق الأحلام وتتجسد الطموحات. من خلال العمل الدؤوب والإصرار على التميز، أثبتت الإمارات أنه بالإمكان تحويل الصحراء إلى واحة من الابتكار والازدهار. تعلمنا قصة الإمارات أن الحلم بالمستقبل والعمل الجاد لتحقيقه يمكن أن يصنع المعجزات. إنها قصة إلهام للعالم، تظهر أن الإرادة والطموح يمكن أن يتخطيا حدود الممكن ويحققا اللامستحيل.