مع اقتراب رمضان نعود لأسئلة تطرح منذ ألف وأربعمائة سنة:
هل الرعاف وقطرة العين والأذن والأنف واستخدام السواك تفطر الصائم؟ هل الأكل والشرب ناسيا يفطر الصائم؟ هل تصح صلاة التراويح في البيت؟ هل يمكن إخراج صدقة الفطر في أول رمضان؟ هل السفر في رمضان مكروه؟ وعلى هذا المنوال نسمع أسئلة وأسئلة كلها تقع في دائرة تعبر عن مستوى السائلين ووعيهم لقضية الأهم فالمهم فالأقل أهمية ، بل بعضها في دائرة الإفلاس والتنطع كما حصل حين سأل بعضُهم ابنَ عمر : هل دم البعوض ينقض الوضوء ؟!! فقال : ويلكم قتلتم ابن بنت رسول الله وتسألون عن دم البعوض !! . نسأل عن بلع الريق هل يفطر الصائم ولا نسأل عن بلع الهزيمة والذل ؟ نسأل عن دم الرعاف بينما نرى الدم المهراق يسيل في غزة على يد المجرمين أعداء البشر قتلة الأنبياء!!! نسأل عن الأكل ناسيا" ولا نسأل عمن لا يجد الخبز الناشف !! ندعي الالتزام بالصيام بينما بلاد المسلمين مليئة بالمعاصي والخمور والكازينوهات والربا الإصلاح ذات بين المغنيات !!
هدف الصيام : لعلكم تتقون . فهل من التقوى أن نتخلف عما كان ممارسا" عند الجاهليين : انصر أخاك ... بينما نحن نصلي عليهم صلاة الغائب ونحوقل ولا نملك سيادة على حدودنا بينما الذبح قد دخل الشهر السادس !!
يجب أن نعود إلى الحق والصواب ونرتب الأولويات وأذكر بقصة ذات دلالة :
جاء شخص لرجل له هيبة فقال : لي عندك حويجة .
فقال ذو الهيبة : ابحث عن رويجل .