يقال ان هنالك باباً لكل انسان، يوصلك لروحه، لصداقته، للانسجام معه لبعض الوقت، لفهم منطقه وطريقته في التفكير. الا ان هنالك اشخاصاً قد تقابلهم يكونوا ذوي ارواح وانفس تائهة.. تعرفهم بسهولة منذ اول موقف، هم فارغو المحتوى، سخيفون في المنطق، سطحيون في التفكير، يكذبون ويؤلفون القصص بطريقة ساذجة سرعان ما تنكشف. ثقتهم بانفسهم معدومة، يتحاشون النظر بعينيك.
هؤلاء القوم تعرفهم من ردود افعالهم الغبية وغير المدروسة، فليس لديهم خبرات في الحياة ولا مهارات اجتماعية ولا مهارات تواصل ولا انتقاء مفردات، غير قادرين على المشاركة في حديث عام، غالباً هم غير متميزين لا علميا ولا عمليا وليس لديه هواية معينة، ثقافته وقراءاته محدودة، و مستوى الذكاء الاجتماعي ومهارة حل المشاكل البسيطة والمعقدة معدومة لديه…يهتم بالمظهر لا الجوهر .. حسود و حقود ويكتم ما يشعر به .. لا يمكنك التنبؤ عما يدور بنفسه من شدة التناقضات التي يعيشها بداخله.. و عندما تقدم له خدمة لا يمتن لك، واذا حاولت التقرب منه يتصرف بغباء يجعلك تبتعد ، واذا اعتذرت له عن خطأ ما لن يقدر ذلك ، اذا تحدثت بعلم ومنطق يتجاهلك، واذا داعبت الجميع بكلمة لن يضحك
هؤلاء القوم ابتعد عنهم لانهم اقل من ان يستفزوك، خصوصا ان الامر ليس بيدهم ، اعانهم الله على ما ابتلاهم، فبعضهم وصل لهذه المرحلة من السلبية والمزاجية لانه يعيش ظروف حياتية صعبة وقاهرة ، وقد فُرِض عليه الكثير من الامور التي لا يحبها.. الا انه عاجز عن احداث اي تغيير في حياته، فيبذل طاقته في التحكم بامور سخيفة لا قيمة لها ، بل و يحاول ان يظهر الرضا والقناعة والسعادة مما يزيد الضغط النفسي عليه فيصبح عبارة عن قنبلة موقوتة ممكن ان تنفجر بوجه أيٍ كان .. باختصار هو مقموع بما فيه الكفاية فتجنبه..