facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اليوم العالمي للمرأة


الدكتور ماجد الشامي
08-03-2024 05:24 PM

يستعدُ العالم بِرمته للاحتفال في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من أذار من كل عام. احتفال خصص للأنثى التي هي الطرف الدافىء والكاءن الجميل في كل المجتمعات. إن الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945. ومنذ تلك السنه والعالم يقيم هذه الاحتفالية السنوية اجلالاً وتقديراً وحباً للمرأة ولإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. إن هذه الاحتفالية رمزية ولا تفي حق المرأة مكانتها الفردوسية، خصوصاً وأن الجنة تحت أقدام الامهات.

ولعل في ارادة الخالق الدليل القاطع على ان المجتمات لا تكتمل ولا يحصل فيها توازن وديمومة بغياب العنصر الانثوي، فكان للخالق ما اراد، ومن ضلع آدم خلق حواء لتتربع في قلب رجلها ولتكون بمثابة الاعمدة التي يبني عليها المسكن الحصين، والعصا التي يرتكز عليها في رحلة حياته. وكان لا بد من ان يجتمع آدم بحواء في الجوهر كأساس لعملية التكاثر وتكوين المجتمعات وديموميتها وذلك في إطار سر الزواج المقدس. فاصبحت زوجة الرجل وام الرجال واخت الرجال وست الرجال وبنت الرجال. فكانت المراة ولا تزال النور المشرق في كل مناحي الحياة، ففيها جمال الطبيعة ورقة القلب وكمال العقل وكتلة من الحنان والامان، وبها ومعها تحلو الحياة، وعليها ترتكز أفراد العائلة، وفي وجودها تحلو اللمه.

وكم هو جميل ان تتحلا المراه بصفات الحسناء التالية: (١) الإيجابية كي تساعد رجلها على رؤية الجوانب الجيدة في الحياة، (٢) صدق المشاعر الايجابية مثل الحب، أو السلبية مثل الخوف، (٣) الذكاء كي تجعل من الصعب للرجل أن ينساها أو يتجاهلها، (٤) المرحه وصاحبة الروح المهضومة كي تساعد في كسر جدية أو جمود رجلها، (٥) والمرأة صاحبة الاستقلالية التي تعمل على بناء هويتها الخاصة وتحقيق أهدافها الشخصية.

ولما كان للحاجات الفسيولوجية من ماء وغذاء ومسكن هي من أساسيات الحياة، كانت المرأة هي المدبرة. وإن كانت المرأة ذات طبيعة رقيقة، لكنها صلبة كالصخرة وشامخة كالجبال من أجل أسرتها ولا تنحني إلا لهم لانها العطاء اللا محدود.

تغزلت بها كل الدنيا من شعراء وكتاب ورسامين، فرسمت بها اجمل اللوحات الفنية، وتغزلت بها اجمل الأشعار، وكتب بها اجمل القصص، ونبقى عاجزين عن إيفاءها حقها لاننا ذو طبيعة بشرية. أما الله أرادها الاعلى منزلة فإختارها أن تكون أم المسيح. المرأة هي الام والاخت والابنه والجدة، وجميعهم الاشراقة نحو مستقبل افضل. المرأة هي الراعي في مملكتها، وكل راعي مسؤول عن رعيته.

اليوم هي نصف المجتمع، فهي المعلمة والطبيبة والمهندسة والمديرة والصيدلانية والاديبة والكاتبة والصحافية والاعلامية والمناضلة والمقاتلة والشهيدة وام الشهيد وسيدة الأعمال. لو جمعنا مهامها المنزلية إلى مهامها الوظيفية تكون هي الكل بالكل وهي ست الكل. ولعل في برامج مثل تنظيم الاسرة، وتمكين المراة، وحقوق المرأة، التي أصبحت محل صناع القرار في العالم، الوسيلة الصحيحة نحو استمرارية وديمومة تقدم وازدهار المراة نحو الامام.

ومن هنا أرى ان يكون لمؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية دور مضاعف في رفع سقف حقوق المرأة وزيادة البرامج التنويرية التي تساعد على تمكين المرأة المستدام والتي لطالما كانت محط خطابات ملك المملكة الاردنية الهاشمية، عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. ولتكن جلالة الملكة رانيا العبدالله نموذجا يحتدى به لكل أمراة اردنية وعربية وعالمية.

*رئيس لجنة التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي /حزب الغد الاردني





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :